كتبت بولينا بيتروسيفيتش، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن مؤشرات على تحضير بولندا للدخول في حرب مع روسيا.
وجاء في المقال: يكاد يكون من المؤكد اليوم أن بولندا تستعد بنشاط للدخول في الحرب ضد روسيا. فقد عبّر عن هذا الرأي الخبير في الجغرافيا السياسية العالمية والسياسة الأمنية الحديثة في أوراسيا، يوري بارانتشيك، في قناته على Telegram. ووفقا له، يتضح هذا الأمر من خلال زيادة الإنفاق العسكري، وعداد الجيش البولندي وعتاده، وتشكيل موقف سلبي تجاه روسيا في المجتمع.
ولفت بارانتشيك الانتباه إلى الأخبار الأخيرة من بولندا. فأولاً، سيصل الإنفاق العسكري في البلاد في العام 2023 إلى 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعادل ضعفي الحد الأدنى المعياري لدول الناتو البالغ 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا للخطط، سيتضاعف عدد أفراد الجيش البولندي في العام 2023: من 150.000 إلى 300.000 عسكري.
وكما لاحظ بارانتشيك، يوجد اليوم 164 ألف شخص في صفوف الجيش البولندي. ووفقًا لاستطلاع أجرته لجنة الإحصاء المركزية، يرى حوالي 80٪ من البولنديين أن عملية روسيا الخاصة في أوكرانيا تشكل تهديدًا لأمن دولتهم.
ويحذر المحلل السياسي بارانتشيك من أن بولندا إذا دخلت في مواجهة مباشرة مع روسيا، فسيدخل المعركة جيش آخر، يساوي عدد قوات أوكرانيا المسلحة في بداية العملية الخاصة. وسيكون الجيشان لدولتين في الناتو.
لذلك، وفقًا له، كما في حالة أوكرانيا، على الجيش الروسي توجيه ضربة وقائية على طول الحدود البولندية من أراضي بيلاروس باتجاه لوتسك- لفوف. وبحسبه، من شأن هذه الخطوة أن تقطع الطرق الرئيسية للوجستيات الجيش الأوكراني من الغرب إلى الشرق، وتمنع دخول القوات البولندية إلى غرب أوكرانيا.
