أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكّد في اتصال مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنّ “مناورات الولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأسود تحمل طابعاً استفزازياً”.
وذكر الكرملين، في بيان، أنّ بوتين وماكرون بحثا في “اتصال طويل” الأوضاع في أوكرانيا أيضاً، حيث “أعرب كلا الجانبين عن عدم ارتياحهما من عدم وجود أي تقدم في تسوية النزاع الداخلي الأوكراني”، مشيرين إلى أنّه “على عكس ذلك، الأحوال في دونباس تتفاقم”.
ولفت بوتين في هذا السياق إلى “الطابع الاستفزازي للمناورات واسعة النطاق التي تجريها الولايات المتحدة مع عدد من حلفائها في مياه البحر الأسود، الأمر الذي يزيد من التوتر في العلاقات بين روسيا والناتو”.
كما شدد الرئيس الروسي، على أن “كييف تواصل سياستها المضرة الموجهة إلى تقويض اتفاقات مينسك، الأمر الذي يدل عليه استخدام القوات المسلحة الأوكرانية مؤخراً طائرات مسيرة ضاربة في منطقة النزاع”.
بدوره، قال ماكرون لنظيره الروسي إنّ فرنسا مستعدة للدفاع عن “وحدة أراضي أوكرانيا”.
هذا وفي وقت سابق، أكد بوتين أن موسكو ترى أن التدريبات بين السفن الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود تمثّل “تحدياً خطيراً”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت رصد طائرة استطلاع من طراز “إي-8 سي” تابعة لسلاح الجوي الأميركي فوق البحر الأسود.
وحمّل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة الأميركية، المسؤولية عن تصعيد الأوضاع في منطقة حوض البحر الأسود، من خلال إرسال سفنها الحربية إلى هناك، معتبراً أن هذا لا يُسهم في تعزيز الاستقرار الدولي.