تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا إكسبرت”، نص لقاء مع باحث كبير في جامعة أمريكية حول موقف الصين من الأزمة الأوكرانية.
وجاء في اللقاء: حث الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، الصين على إدانة العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا. تريد الولايات المتحدة وأوروبا من الصين أن لا تعوق العقوبات المناهضة لروسيا، بل أن تنضم إليها. وقد توعدت واشنطن الشركات الصينية بـ “عقوبات شديدة” إذا زودت روسيا بما يخالف القيود الغربية.
حول ذلك، التقت “أوراسيا إكسبرت” أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة بكنيل (الولايات المتحدة الأمريكية) زهيكون زو، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
تطالب الولايات المتحدة الصين بأن تقرر إلى أي جانب تقف في الوضع حول أوكرانيا. فماذا ستختار بكين؟
من المستبعد أن تنضم الصين إلى الغرب في فرض عقوبات على روسيا. من بين القوى الكبرى، روسيا الدولة الوحيدة التي تحافظ على علاقات وثيقة وودية مع الصين. لا يمكن للصين أن تخسرها في البيئة الدولية المعادية اليوم. ستبقى العلاقات الصينية الروسية قوية في المستقبل القريب، على الرغم من الأزمة الأوكرانية.
دعا القادة الغربيون الصين إلى التوسط بين روسيا وأوكرانيا. هل ستستجيب الصين لهذه الدعوة؟
بعض المحللين يرون أن الدول الغربية تنقل المسؤولية إلى الصين، من خلال مطالبتها التوسط. تركز الصين على قضاياها الداخلية، خاصة قبل المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني في خريف العام 2022. لذلك، من المستبعد أن تلعب الصين دورا رائدا في عملية الوساطة.
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الصين ستدافع بقوة عن سيادتها الوطنية في مواجهة الضغوط الأمريكية المتزايدة، فما الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الدولة؟
عندما يتحدث القادة الصينيون عن حماية سيادة الصين، فإنهم عادة ما يقصدون تايوان وبحر الصين الجنوبي.
لا شك، وفق حسابات بكين، بأن الولايات المتحدة ستتدخل في الأزمة القادمة في مضيق تايوان. ومع ذلك، ما زالت سياسة بكين تقوم حتى الآن على إعادة التوحيد السلمي مع تايوان. فمن المستبعد جدا أن تستخدم الصين القوة ضد تايوان دون استفزاز.