بايدن سيكافح ضد تحول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي إلى قلب أوراسيا
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع المدير السابق لمعهد كازاخستان للدراسات الاستراتيجية التابع لرئاسة كازاخستان، أستاذ العلوم التاريخية بولات سلطانوف.
وجاء في اللقاء، على لسان سلطانوف:
تعد الولايات المتحدة روسيا والصين خصمين رئيسيين لها، ما ينعكس على بناء التكامل في أوراسيا. لا مصلحة لواشنطن في التقارب بين الاتحاد الأوروبي والمشروعات الإقليمية، مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
الوضع في العالم يتغير الآن بشكل كبير. إننا نشهد تحول النظام العالمي من شكل أحادي القطب إلى نظام متعدد الأقطاب. السؤال الرئيس هو ما إذا كان التحول سيتم بشكل سلمي أم بأشكال حادة، وربما عنيفة. لذلك، عندما ركزنا اهتمامنا على تغيير الفريق في البيت الأبيض، كان ينبغي أن لا يغيب عن بالنا أن كلاً من دونالد ترامب وجو بايدن من مؤيدي الحفاظ على عالم أحادي القطب.
الضغط على روسيا والصين سيزداد. ومع ذلك، فإن إدارة بايدن تدرك جيدا استحالة التحدث مع روسيا من موقع قوة. فلقد استعادت روسيا قدراتها العسكرية.
لذلك، ستحاول إدارة بايدن الآن بذل قصارى جهدها لمنع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي من أن يصبح نواة لاتحاد جيوسياسي وجيواقتصادي جديد، متمثل في “الشراكة الأوروبية الآسيوية الكبرى” التي اقترحها فلاديمير بوتين. وهو اتحاد من شأنه أن يضم الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي والصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا. تنظر الولايات المتحدة إلى هذا المشروع الضخم على أنه مشروع بديل للإدارة الفردية.
لذلك، سنواجه مزيدا من المعايير المزدوجة، ومزيدا من تفرد الولايات المتحدة في العالم. وتبعا لانتقال المركز الاقتصادي من الغرب إلى الشرق، سيكون هناك مزيد من المقاومة لهذه السياسة.
روسيا اليوم.