تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن دلائل على إمداد باكستان، التي تجمعها منظمة شنغهاي مع روسيا، قوات كييف بالسلاح.
وجاء في المقال: يعقد في ولاية جوا الهندية اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون. والمطلوب من الوزراء إعداد الوثائق لقمة المنظمة المقرر عقدها في يوليو. كما أن المناقشة حول أوكرانيا ممكنة أيضا.
في موسكو يقولون إن الاجتماع يجب أن يساهم في اتفاق المشاركين حول هذا الموضوع (أوكرانيا). ومع ذلك، فإن تعليقات وسائل الإعلام الهندية تثير الشكوك حول إمكانية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق. فبالإضافة إلى روسيا والصين والدول الأربع المستقلة في آسيا الوسطى، تضم منظمة شنغهاي للتعاون عدوين تقليديين، هما الهند وباكستان.
يزعم موقع New Indian على الإنترنت أنه حصل على وثائق تظهر أن باكستان ليست محايدة على الإطلاق في الصراع بين أوكرانيا وروسيا. فهي، في الواقع، قامت بتصدير كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا. فبين فبراير ومارس من هذا العام، باعت باكستان لأوكرانيا 42000 قاذفة لصواريخ عيار 122 ملم. وقد تمت عمليات التسليم عبر وسطاء من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمملكة العربية السعودية.
وعلى الرغم من أن المساعدة الباكستانية لأوكرانيا ليست بدرجة أهمية المساعدة الغربية، فقد أصبحت باكستان، إلى جانب أذربيجان، واحدة من الدول القليلة غير الغربية التي تدعم أوكرانيا بشكل مباشر.
وفي الصدد، قال رئيس مجموعة جنوب آسيا في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي كوبريانوف: “الأعضاء الرئيسيون في منظمة شنغهاي للتعاون يمتنعون عن الإدلاء بتصريحات حول أوكرانيا. وسيواصلون الامتناع. هذا ما أكده كل من الهنود والصينيين. لا تركز منظمة شنغهاي للتعاون على أوروبا، إنما على جنوب وشرق آسيا وعلى آسيا الوسطى”.
وختم كوبريانوف بالقول: “أما بخصوص إمداد باكستان أوكرانيا بالذخيرة، فهذه حقيقة تؤكدها أشرطة فيديو عديدة من الأوكرانيين أنفسهم والصحافة الغربية.. يقول الهنود إن باكستان تنتهج سياسة ذات وجهين، وتتحدث عن الحياد، بينما هي في الواقع تساعد أوكرانيا”.