تحت العنوان أعلاه، كتب رفائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”، عن محاولات باشينيان البائسة تحميل روسيا مسؤولية هزائم أرمينيا وطيش سياسات حكومته.
وجاء في المقال: تحتاج أرمينيا إلى تغيير أدواتها الأمنية الخارجية والداخلية وتحسينها. صرح بذلك رئيس الوزراء نيكول باشينيان في خطاب ألقاه للأمة، الأحد.
ووفقا له، فإن الصراع الحالي مع أذربيجان يؤدي إلى استنتاج مفاده أن أنظمة الأمن الخارجية التي تشارك فيها أرمينيا منذ سنوات عديدة غير فاعلة في خدمة مصالح الدولة. وفي الوقت نفسه، انتقد باشينيان فاعلية قوات حفظ السلام الروسية.
وفي الصدد، قال البروفيسور بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، خبير نادي فالداي، ستانيسلاف تكاتشينكو، لـ”فزغلياد”: “يريد باشينيان إقناع الجميع، بما في ذلك أولئك الذين يحتجون حاليًا في يريفان، بأن جميع المشاكل الاجتماعية والعسكرية والاقتصادية في أرمينيا على مدى السنوات الثلاث الماضية ليست خطأه، بل، إذا جاز التعبير، مسؤولية قوى “خارجية”. إنه ببساطة يقلب الطاولة على الآخرين، على روسيا، أولاً وقبل الجميع، وعلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وما إلى ذلك”.
“في هذا الصدد، تحتاج موسكو الآن حقًا إلى عمل خبراء جاد لفهم إلى أين تتحرك يريفان وما يجب علينا فعله. لأنه من الواضح أن من الملائم لباشينيان أن يتظاهر بأنه مع روسيا، ولكنه يتقرب في الوقت نفسه من الولايات المتحدة. لكن هذا لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة”.
وبحسب تكاتشينكو، لا يوجد مخرج جيد لرئيس الوزراء الأرميني الآن. فـ “أرمينيا بالنسبة للولايات المتحدة، أوكرانيا ثانية. من الممكن محاولة استخدامه للضغط على روسيا، لكن من المستحيل جعله حليفًا. تريد واشنطن أن تصبح يريفان أكثر استقلالاً عن موسكو، ومن ثم ستحاول خلق صعوبات لروسيا. لكن من الواضح أن تطوير أرمينيا ليس مدرجًا في خطط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لذلك، تبدو تصريحات باشينيان حتى الآن تعبيرا عن ذعر زعيم قاد بلاده إلى طريق مسدود، وليست خططا”.