باشر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لقاءاته في موسكو اليوم، باجتماع مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ثم التقى لاحقاً وزير الخارجية سيرغي لافروف واستكمل المحادثات معه إلى غداء عمل، وعقد مؤتمراً صحافياً قال فيه :
انا سعيد كل مرّة أكون فيها هنا، في موسكو وهنا في : Novots، حيث تعطيني روح الشرق (وروحانيّته) المجال لأستشرف بعض الاستراتيجيّات والأفكار التي يمكن ان تخدم بلدي لبنان، وتخدم قضيّة الاستقرار والازدهار في منطقتنا!.
لذلك الأمور التي نبحثها هي كثيرة ومتشعّبة، من الدولي الى الاقليمي الى اللبناني .
المشرقيّة ولبنان
عرضنا اولاً لمشرقية لبنان وأهميّة دوره ووجوده في هذا المشرق، وكيف ان لبنان بتنوّعه واستقراره يمكن ان يكون عامل ايجابي لإزدهار المنطقة.
طرحنا طبعاً فكرنا حول وجوب انشاء السوق المشرقي الذي يضمّ لبنان وسوريا والعراق والاردن (وفلسطين طبعاً عند انشاء الدولة)، وكيف لهذا الإطار الاقتصادي ان يسهم ايجاباً باستقرار المنطقة ويساعد بإعادة اعمار سوريا والعراق وبإنهاض لبنان من محنته الاقتصادية المالية. في هذا الإطار، يأتي موضوع الغاز والنفط في البر والبحر، ربطاً بكل مصافي وانابيب النفط والغاز الآتية من الشرق باتجاه الغرب، كيف ممكن ان يكون منتدى غاز ونفط الشرق إطاراً جيداً لذلك.
لبنان واستقراره
تباحثنا بضرورة ان يكون لبنان مستقراً ومزدهراً، وان هذا عامل الزامي لحماية التنوّع فيه ولحماية الأقليّات فيه وفي المنطقة وللحفاظ على دورها الكامل في الادارة والسياسة والاقتصاد، وعلى خصوصيّة لبنان ودور المسيحيين المتناصف فيه: لأن دون ذلك، لن يكون هناك دور كامل، ومن دونه لن يكون هناك وجود كامل، ومن دون ذلك في لبنان لن يبقى مسيحيين في الشرق.
انّ بعض السياسات الدوليّة ساهمت بتهجيرهم من الشرق، ويؤمل من السياسة الروسيّة في مشرقنا ان تساهم بتثبيتهم فيه وإعادتهم اليه ليتعايشوا ويتآخوا ويساهموا في سلام المنطقة.
لبنان له دور كبير في مكافحة الإرهاب عسكرياً وفكرياً وهو أوّل من نجح في ذلك؛ ولبنان اذا أخذ كلّ حقوقه، وأوقِفت الإعتداءات عليه براً وبحراً وجواً من اسرائيل ، ومحاولات قضم أراضيه أو ثرواته ، فيكون أيضاً عامل استقرار وسلام في المنطقة. ولبنان اليوم ، نتيجة الضغوطات عليه ونتيجة الفساد في داخله انهار، ويلزمه إصلاحات جذرية وبنيويّة لإنهاضه. وهذا يتطلّب قراراً سياسياً لبنانياً غير مكتملة عناصره ، ويلزمه حكومة من الإختصاصيين تكون مدعومة من القوى السياسية والبرلمانية الأساسية لكي تتمكّن من تحقيق هذه الإصلاحات، دون ان يكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات من التحقّق.
واذا كان لبنان متوجهاً الى اعتماد خيار صندوق النقد الدولي فهذه الإصلاحات معروفة وعلى رأسها التدقيق الجنائي إضافة الى ضبط التحويلات الى الخارج وإعادة الأموال المحوّلة من لبنان الى الخارج وغيرها. لا يمكن إجراء الإصلاح وإعادة بعض الحقوق للبنانيين دون ذلك، حتى ولو توجّه لبنان الى الشرق بدل الغرب، او اذا بقي متوسطاً بين الشرق والغرب. غرباً او شرقاً او ما بين الاثنين، لا يمكن إنهاض لبنان من دون إصلاحه. الحكومة لازمة ولكنّها غير كافية، اذا لم تتمتّع بالقرار والإرادة والقدرة على الإصلاح. هذا شأن لبناني، روسيا لا تتدخل بالشؤون الداخلية، ولكنّها تدفع باتجاه الإصلاح وهذا ما نشكرها عليه، ونحن كلّنا بانتظار ان يأخذ رئيس الحكومة المكلّف قراره بالسير بتشكيل الحكومة والأهم قراره بالإصلاح.
دور روسيا
لروسيا أدوار عديدة في المنطقة ولبنان تصبّ في مصلحتنا ومنها:
1 – إحقاق التوازن الدولي في المنطقة وهذا يصبّ في خانة العدالة الدولية.
2 – لعب دور إيجابي في عملية السلام على قاعدة الحقوق وليس على قاعدة العنف والقوّة.
3 – رعاية هذا الحضن المشرقي وحمايته ليلعب دوره الإقتصادي الفاعل.
4 – حماية التنوّع والأقليّات بعدم استفرادها وإشعارها انّها معدّة دائماً للترحال.
5 – لعب دور محوري في عودة النازحين السوريين الى بلدهم، حفاظاً على وحدة سوريا وعلى نسيجها الاجتماعي ونسيج الدول المحيطة فيها وعلى رأسها لبنان. الانتخابات الرئاسية السورية وتثبيت الرئيس الأسد ستكونان عوامل مسرّعة ومطمئنة ومشجّعة لهذه العودة.
6 – لعب دور محفّز لحل مشاكل الحدود والخطوط، وتحديداً التشجيع لإطلاق المفاوضات حول الحدود البحرية بين لبنان وسوريا.
7 – إقامة مشاريع تنمويّة واستثمارية ضخمة في المنطقة وأذكر منها ما يساعد لبنان ، على قاعدة BOT، ومن ضمن المشروع الإصلاحي لإنهاض لبنان، وذلك ببناء مصافي النفط في جنوب وشمال لبنان، بالمشاركة بمشاريع إنتاج الغاز في البحر اللبناني (وهو حاصل جزئياً الآن)، وبإمكانية المساهمة بمشاريع الكهرباء والمرفأ وسكك الحديد ، وخاصة تلك المرتبطة بسوريا والعراق والأردن مما يعزّز السوق المشرقي.
وأخيراً، نحنا ومن موقع الصداقة والعلاقات الممتازة بين لبنان وروسيا، نشجّع على كلّ ما ينمّي ويطوّر هذه العلاقات وتلك الأدوار المذكورة من كبيرها الى صغيرها ، وصغيرها كثير كإقامة مشاريع تنمويّة تثبّت الناس في أرضهم، كالسياحة في لبنان وإعادة إطلاق الخط الجوي المباشر بين البلدين وكإطلاق أطر تعاون ثقافي ومجتمعي وحزبي.III – دور روسيا:
لروسيا أدوار عديدة في المنطقة ولبنان تصبّ في مصلحتنا ومنها :
1 – إحقاق التوازن الدولي في المنطقة وهذا يصبّ في خانة العدالة الدولية.
2 – لعب دور إيجابي في عملية السلام على قاعدة الحقوق وليس على قاعدة العنف والقوّة.
3 – رعاية هذا الحضن المشرقي وحمايته ليلعب دوره الإقتصادي الفاعل.
4 – حماية التنوّع والأقليّات بعدم استفرادها وإشعارها انّها معدّة دائماً للترحال.
5 – لعب دور محوري في عودة النازحين السوريين الى بلدهم، حفاظاً على وحدة سوريا وعلى نسيجها الاجتماعي ونسيج الدول المحيطة فيها وعلى رأسها لبنان. الانتخابات الرئاسية السورية وتثبيت الرئيس الأسد ستكونان عوامل مسرّعة ومطمئنة ومشجّعة لهذه العودة.
6 – لعب دور محفّز لحل مشاكل الحدود والخطوط ، وتحديداً التشجيع لإطلاق المفاوضات حول الحدود البحرية بين لبنان وسوريا.
7 – إقامة مشاريع تنمويّة واستثمارية ضخمة في المنطقة وأذكر منها ما يساعد لبنان ، على قاعدة BOT، ومن ضمن المشروع الإصلاحي لإنهاض لبنان ، وذلك ببناء مصافي النفط في جنوب وشمال لبنان، بالمشاركة بمشاريع إنتاج الغاز في البحر اللبناني (وهو حاصل جزئياً الآن) ، وبإمكانية المساهمة بمشاريع الكهرباء والمرفأ وسكك الحديد ، وخاصة تلك المرتبطة بسوريا والعراق والأردن مما يعزّز السوق المشرقي .
وأخيراً ، نحنا ومن موقع الصداقة والعلاقات الممتازة بين لبنان وروسيا، نشجّع على كلّ ما ينمّي ويطوّر هذه العلاقات وتلك الأدوار المذكورة من كبيرها الى صغيرها، وصغيرها كثير كإقامة مشاريع تنمويّة تثبّت الناس في أرضهم ، كالسياحة في لبنان وإعادة إطلاق الخط الجوي المباشر بين البلدين وكإطلاق أطر تعاون ثقافي ومجتمعي وحزبي.
شكر لروسيا على ما ابلغني به الوزير لافروف من تقديم روسيا لقاحات مجانية بناءً على رسالة خطية موجهة من رئيس الجمهورية اللبنانية اضافة الى اللقاحات التجارية.شكر لروسيا على ما ابلغني به الوزير لافروف من تقديم روسيا لقاحات مجانية بناءً على رسالة خطية موجهة من رئيس الجمهورية اللبنانية اضافة الى اللقاحات التجارية .