ايها اللبنانيون تَشَيَّعُوا .

مفيد سرحال | كاتب وباحث لبناني

بيلنغسلي:((هدفنا افقار حزب الله..
وكل معلومة عن ماليته سندفع ثمنها 10 مليون دولار.))

هذا المارشال المغسول بماء الغطرسة والمشبع عنصرية بغيضة بحيث تجاوزت تصريحاته الوقحة الاصول والاعراف والقوانين الناظمة لعلاقات الدول منتهكا سيادة لبنان وقراره الحر بعقلية المستعمر الوصي والآمر الناهي،لقد تعامل الموفد الثقيل الظل الفظ اسلوباوشكلا مع اللبنانيين وكأن لبنان مستعمرة اميركية خاضعة بكليتها لارادته ونفوذه .
في هذا السياق نحن كلبنانيين مدعوون للتضامن مع اخواننا ابناء وطننا لان ما يتعرض له المكون الشيعي في لبنان والعالم من حصار اقتصادي ومالي يطال المصارف والمؤسسات المالية واعمال قرصنة واعتقال والحاق الاذى المادي والمعنوي المتعمد وعن سابق تخطيط بالشباب الشيعة المنتشرين في اربع زوايا الارض من رجال اعمال وتجار واصحاب مؤسسات ورؤوس اموال ناهيك عن اعمال الخطف والابتزاز وفتح الباب لاستهدافهم من الجمعيات اليهودية والموساد تحت عنوان تجفيف مصادر تمويل حزب الله والمقاومة اللبنانية المصنف جماعة( ارهابية.)
ان هذا الواقع يستوجب من اللبنانيين وقفة رجل واحد مع الذات والآخر فما يجري من انتهاكات واعتداءات وظلم موصوف ليس شأنا شيعيا وحسب انه شأن لبناني لا يجوز التغاضي عنه او اشاحة النظر على قاعدة ان النار عند الجار.
لذا باعتقادي ازاء هذا العدوان الخطير على جماعة لبنانية علينا جميعا ان( نتشيع) بالمعنى المجازي اي ان نحمل هم اخواننا الشيعة كلبنانيين اخوة لنا في الهوية والانتماء كما وقف جميع اللبنانيين موقفا موحدا عندما اختطف رئيس حكومة لبنان الشيخ سعد الحريري باعتبار القضية وطنية بامتياز واعتداء على كرامة كل لبناني وليست شأنا سنيا حصريا عندها نضع حدا للتدخل الاميركي السافر في الشأن اللبناني ونرفع القضية من حيزها الفئوي الى مصاف التكافل الوطني الفاعل والهادف فلا يجوز استفراد مكون لبناني بهذا الشكل الظالم الشنيع ويقف اللبنانيون ازاءه مكتوفي الايدي وكأن على رؤوسهم الطير لان تداعيات استمرار الاميركيين في غيهم وعدوانهم الغاشم سيطال لبنان كل لبنان ولن يكون احد بمنأى عن شظاياه وواضح للجميع ان اميركا تنفذ اجندة اسرائيلية وتخدم اهدافا اسرائيلية وسياستها في المنطقة اسرائيلية اذ لا يعنيها من كل هذه الامة سوى شفط ماء الحضارة النفط وعائدات النفط والمدللة اسرائيل.
من هذه الزاوية ان التغول الاميركي في حصار لبنان ومحاولة خنق مكون اساسي من مكوناته الوطنية هي مسألة امن قومي لبناني وليست تفصيلا سياسيا بسيطا يستحضر كباقي المناكفات اللبنانية المعهودة بما تحمله من تشف وشماتة وتمريكات ومكاسب وتكتكات مملة تبعث على الغثيان ..ان تكون مع الشيعي شيعياومع السني سنيا ومع الدرزي درزيا ومع المسيحي مسيحيا في المحن والازمات يعني انك مع الذات الوطنية العصية على الانكسار مهما اشتد عصف الجور وزمهرير الحصار.
لقد نسي المارشال ابو غسالة ان خزائن حزب الله مليئة (كورنيت وكل جواهر الرد والردع) وتحت شعار الافقار ولا العار….كل مساحيق الضغط والتهويل والتجفيف والتنحيف لن تجمل هزيمة ربيبته.

Exit mobile version