ان عادت مصر؟ هل تعود؟
ميخائيل عوض | كاتب وباحث
في الوقائع والمعطيات؛
ما ان رحل زين العابدين بن علي تحت ضغط ما سمي بالربيع العربي حتى ضربت مصر موجة عاتية من التحركات الشعبية وحشدت الملايين في الشوارع والساحات بهتاف؛ ارحل والشعب يريد اسقاط النظام.
اسابيع معدودة رحل حسني مبارك وتنحى لصالح المجلس الأعلى للقوات المسلحة واعلن الرحيل نائبه ومستشاره الامني عمر سليمان صاحب الباع الطويلة ورفيقه، الا ان التحركات تصاعدت ففرض المجلس العسكري نفسه وريثا للنظام واخذ لنفسه سنة لتنظيم انتخابات نيابية ورئاسية فاستولى الاخوان والسلفين عليها على البرلمان فعطلها العسكر وفي الانتخابات الرئاسية تسابق ثلاثة؛ الاخوان بمرشحهم مرسي-المؤسسة العسكرية بمرشحها احمد شفيق … الناصرية وكتل اجتماعية من خارج انقسام عسكر-اخوان بشخص حامدين الصباحي، جاءت النتيجة ب٥١ لصالح مرشح العسكر فهدد الاخوان بحرب اهلية ضروس ” بحسب رواية السفير السعودي في مصر حينها” ففرض العسكر حلا وطنيا عاقلا بان اعطى الاخوان الفرصة لاختبارهم ولإسقاطهم وانقاذ مصر من اتون التدمير، ولم تمر سنة على رئاسة الاخوان حتى نجح العسكر بتنظيم حراك نوعي بدور وازن للشباب وانجز اسقاط مرسي بتقانة وفن ادارة سياسية تحت ضغط ٣٣ مليون في الشارع والساحات وامن سنة انتقالية بإدارة قاضي القضاة ” عدلي منصور” واعلن عن التغير في مبنى المحكمة الدستورية بحضور فاعليات المجتمع المصري وقد اعلن المانيفستو وزير الدفاع “السيسي” الذي عينه مرسي بعد انهاء عهد المجلس العسكري برموزه الكبار .
سنة واحدة ويوم كان عمر رئاسة الاخوان المسلمين لمصر وقد كتب وقيل ان السيسي والمجلس العسكري اتخذوا قرار الانقلاب اثناء القاء كلمة السيسي في استاد القاهرة بنتيجة اعلانه الجهاد في سورية-فسورية في اعراف وتقاليد الدولة العميقة التي عمادها الاساس الجيش هي الاقليم الشمالي، وخط الدفاع عن مصر منذ معركة قادش بين الفراعنة والحثيين والجيش الاول منذ اسس الجيش وحاول تأسيس مصر الحديثة محمد علي.
رشح الرئيس بوتين السيسي لرئاسة الجمهورية من بيته الريفي في روسبا وكان الرجل وزيرا للدفاع في اول زياراته كانت لبوتين وفعلها بعد انتخابه فأول رحلة خارجية بعد ترأسه مصر كانت ايضا لموسكو.
السيطرة المتقنة للجيش واسقاط الاخوان شكل صدمة لواشنطن ومفاجأة غير متوقعة، فكتبت هيلاري كلينتون في مذكراتها؛ ان امريكا كانت قد اتفقت مع عشرات الدول للاعتراف بالدولة الاسلامية وعندما وقعت الصاعقة واسقط الاخوان ارسل الجيش الامريكي قطعا حربية الى السواحل المصرية فوقعت صدمة اعنف من السابق بان حلقت طائرات ميغ ٢١ فوق القطع البحرية وتحرشت بها غواصات دون ان تكتشفها ما دفع الادارة الامريكية الى الانكفاء فورا ولاذت بالتصعيد الدبلوماسي وامرت حلفائها والاخوان خاصة تركيا وقطر برفض الانقلاب وتبني الاخوان والتشهير بالجيش وفعلته الانقلابية على الديمقراطية، وتبنت اجراءات وسياسات ضد السلطة الجديدة والجيش وجمدت المساعدات.
ذهبت مصر الجيش الى الصين وروسيا ووقعت عقود نوعية في استيراد الاسلحة الروسية وبناء مدن صناعية روسية وصينية ومحطات توليد كهرباء نووية وركزت السلطة الجديدة على تقوية الجيش وتعزيزه وتطويره نوعيا وعلى الاقتصاد والتنمية وبناء المشاريع القومية وتامين الحاجات الضرورية وحل المشكلات المستعصية فوفرت الكهرباء ووسعت القناة وامنت ٤ مليون فرصة عمل وحققت اكتفاء ذاتيا في الكثير من السلع الوطنية واكتشفت حقول الغاز وتحولت مصر الى منصة تسييل الغاز والمتاجرة به كقوة محورية اوسطية، وفي الدبلوماسية والدور والعلاقات غيرت جوهريا، فتحالفت مع السعودية والامارات والبحرين وسمى التحالف محور الشر؛ بإيران وتركيا والاخوان المسلمين والارهاب المسلح.
تغير موقف مصر حديا من سورية وازمتها وطابق خطاب السيسي خطاب سورية وعطلت الجامعة العربية ودورها التأمري على سورية وعزلت بهدوء وتقانة قطر فيها وغيرت من موقف واداء مجلس التعاون الخليجي الذي كان راس رمح استدعاء التدخلات الخارجية واسقاط ليبيا وطرد سورية من الجامعة العربية ….
على الضفة الاخرى لم تقطع مع كامب ديفيد واستمرت العلاقات مع إسرائيل وزاد الغزل بين الادارتين ولم تعلن موقفا واضحا من سورية ولا استعادت العلاقات علنا، وشددت الحصار على غزة وتركتها تعاني بشدة وتبنت سلطة ابو مازن، وشهدت علاقاتها مع ايران وحزب الله شد حبال وتبادل اتهامات بداتها ايران برفضها الاعتراف بالسلطة الجديدة واتهمتها بالانقلابية على شرعية الاخوان المسلمين وفشلت بينهما جهود الوساطات .
وتعرضت السلطة الجديدة اعلاميا لكل انواع التشنيع والتشكيك والتطاول وانتظر المستعجلون ثورات خبز وفقر وديمقراطية تطيح بالسلطة الجديدة، وحاول الاخوان وحلفهم فلم تنجح المحاولات واستقرت مصر وللسنة الرابعة على التوالي زادت نسبة النمو عن ٤%واحتلت المرتبة الثانية بعد الصين.
بهدوء وروية مشهودة تحولت من مفعول بها الى فاعل اولا في السودان واسندت الانقلاب والسلطة الجديدة التي اطاحت بحكم الاخوان المسلمين ثم مدت يدها القاسية الى ليبيا واسهمت نوعيا وتحت تهديد الحرب بزحف الاخوان والأتراك الى قاعدة الجفرة وباتجاه الجنوب والشرق، واعلن السيسي الاستعداد للحرب وسلح جيش حفتر والقبائل الليبية المعارضة فأمنت مصر امنها القومي غربا وجنوبا وامسكت بالملفين السوداني والليبي وهي على علاقة تحالف مع السعودية والامارات ولم تنزلق الى المشاركة في حرب اليمن برغم مطالبات السعودية وضغوطها التي بلغت درجة التوقف عن امداد مصر بالنفط والاستثمارات والهبات.
تحت الطاولة كتب وقيل عن مشاركة خبراء وطيارون من مصر في معارك تصفية بؤر المسلحين في سورية وكشف عن امداد مصري للجيش السوري بالذخائر وقطع غيار الطائرات والدبابات السوفيتية ولعبت الوساطات المصرية دورا محوريا في تصفية بؤر في حمص والغوطة والجبهة الجنوبية والغربية التي امنت سيطرة للدولة وللدور الروسي -المصري الذي نسق مع الامارات والسعودية التي كانت تمول مسلحي تلك البؤر.
ترددت على لسان الرئيس الاسد لازمة بالرد على سؤال عن العلاقات المصرية السورية في السر والعلن وامام الوفود التي امت سورية بثابتة شراكة مصرية وازنه؛ مصر دولة محورية هي تحت الرقابة اللصيقة تبدلات موقفها يغير نوعيا، وهي تحت عبئ تركة ثقيلة …. فاطمئنوا علاقتنا بالمؤسسة العسكرية متقدمة وثابته لم تنقطع يوما في كل العهود وقد انجزت تحولا نوعيا بأسقاط الاخوان المسلمين.
شهر عسل عقد لأربع سنوات بين السيسي وبن سلمان وترامب وقد وصفه ترامب بدكتاتوري الصغير وما ان تغيرت الادارة الامريكية حتى تصالحت قطر مع مصر وسارع اردوغان لخطب ودها والتزمت تركيا بإسكات الاخوان ومنصاتهم الاعلامية وبدأت ترحيلهم.
في الحرب مع داعش والنصرة وفصائل واخوان المسلمين غربا وفي سيناء خاضتها مصر بقوة وبطش بلا هوادة ولم تهادن حماس حتى غيرت حماس من قيادتها وموقفها واوقفت تبني ودعم الاخوان والاسلامين في سيناء وحرم السنوار اي تعاون مع المسلحين والخلايا الاخوانية في مصر والتزم بالتنسيق الكامل مع الامن المصري.
جولة سيف القدس؛
مصر تمسك بالملف الفلسطيني..فهل عادت…ام فوضت من نتنياهو وامريكا لتطويع المقاومة وكسر ارادتها؟؟
فاجا الدور المصري النوعي في جولة سيف القدس، الفاعلين المحوريين في الملف الفلسطيني فقد حاول الوسيط المصري منع غزة من دخول الحرب بالتهويل وعندما دخلتها سارع الجيش لإرسال قوافل سيارات الاسعاف وانذر الجيش الاسرائيلي بان استهدافها هو استهداف للجيش المصري وفتحت المعابر وتطوعت مصر لمعالجة الجرحى وقدم السيسي ٥٠٠ مليون دولار لإعادة الاعمار وارسلت مصر قوافل المساعدات وبدأت الفرق المصرية بتوطن المعدات الثقيلة، وفرضت وقفا للنار مفوضة من ادارة بايدن والرباعية وتدير تفاوض شبه مباشر بين حماس واسرائيل لتثبيت الهدنة وتسعى لان تكون طويلة.
العودة المصرية تتعرض لاتهامات قاسية ليس اقلها انها مفوضة من نتنياهو وبايدن وهدفها احتواء غزة وتصفية مقاومتها لتمرير حلول تصفية نهائية للقضية الفلسطينية والذين يسوقون الاتهامات تتوزع ولاءاتهم بين الاخوان وادواتهم النافذة في الاعلام التقليدي والافتراضي وفرقاء في محور المقاومة وفصائل فلسطينية تعرض وقائع تعامل مصر والوسطاء معها بانحياز لصالح اسرائيل.
وفي سياق التحولات المصرية وبنتيجة قرأة ومتابعات منهجية تسمح باستنتاجات مختلفة، فالموقف المصري الجديد والمختلف عن السابق وما بلغته مصر من مكانة في وادي النيل وافريقيا وبرغم انشغالها بأزمة سد النهضة واحتمالات عطشها، ومن خلال تتبع تحولاتها وتغير سلاحها وعلاقاتها وتمكنها من الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتطوير بنيتها الانتاجية والخدمية ونسب النمو وفي سياق تراجع الدور والحضور الامريكي الاوروبي وثبوت استهدافها من اثيوبيا بمشاركة الامارات وإسرائيل وتركيا من سد النهضة وتسرع ومسارعة الامارات واخواتها للتطبيع والتحالف مع اسرائيل والحديث عن استبدال قناة السويس بالنقل البري والجوي والسككي بين حيفا والخليج.
في التحليل ؛
عشر سنوات على الحراك الشعبي العربي ومتغيرات تونس ومصر وحروب ليبيا والسودان واليمن وسورية والعراق وصعود محور المقاومة ونهوض اوراسيا وتحولات روسية ودورها النشط في دبلوماسية الحروب والنار وحضورها الوازن في العرب من ليبيا الى السودان واليمن والخليج وسورية ولبنان، وتحولات امريكا وازماتها وهزائمها العسكرية والدبلوماسية وتحولات اوروبا ومؤشرات تراجع اهمية واولوية اسرائيل والسعودية في اجندات الادارة الجديدة، وارتباكها في تحرشاتها مع ايران واستجابتها للشروط الايرانية في النووي ومع الصين وروسيا وعودة خيارات الانسحابية وترك افغانستان.
معطيات مادية ومتغيرات في قواعد ارتكاز توازنات الصراع مع وعلى الشرق والعالم فمن غير المنطقي واو التعقل ان تمر بلا تأثيرات جوهرية على خارطة توازنات القوى والجغرافية والثابت ان مصر دولة كبيرة وازنه فاعلة ومن اقدم الحضارات البشرية فالقول انها لن تتأثر ولن تتغير ولن يتغير دورها ضرب من التخلف والتقوقع عند زمن مضى ودرست عناصره، ومن بين الاكثر اهمية ان اسرائيل فقدت دورها وجاذبيتها وعناصر قوتها التكتيكية والاستراتيجية ويدير الظهر لها اصحابها وبناتها وحماتها، والمنطقي ايضا يرجح ان دولة كبير وفاعلة وحققت نموا واستقرارا وفرضت مصالحها في ليبيا وتونس والسودان وتتأهب لمعالجة سد النهضة، ومنفتحة على سورية وطوعت الاخوان وتركيا وقطر واعادت هيكلة حماس ودورها لن توفر فرصتها في فلسطين والعقل الجمعي المصري يعرف اهمية الورقة الفلسطينية في تصعيد القوى والحضور الاقليمي والدولي والشواهد كثيرة من تركيا والاخوان الى ايران ومحور المقاومة.
واللافت ان الخبراء الإسرائيليين والجنرالات يلفتون النظر الى ان مصر وجيشها تحت ذريعة محاربة الارهاب في سيناء واحكام الحصار على غزة اقام تحصينات وقواعد استراتيجية وزج بقوات مسلحة ومدرعة متجاوزا تعهدات وتعاقدات كامب ديفيد كما اعلنت السلطات المصرية بناء مدن ومشاريع قومية لتوطين ٣ مليون مواطن في سيناء ما يشي بان الجيش المصري يضع على جدول اعماله انماء سيناء واحتواء غزة وربما احتمالات الصدام مع إسرائيل وقد نشرت بوستات وتسريبات تحدثت عن دور للطيران الاسرائيلي في استهداف المسلحين الاسلامين في سيناء لم تثبت صحتها ولا مصر بحاجتها عملاتيا.
في الاستنتاجات والخلاصات؛
١-الارجح ان مصر تتحول وانجزت استعداداتها لدور اقليمي وازن شريك جاد وفاعل في وراثة انسحابية امريكا وعجز اوروبا وانحسار زمن وقدرات اسرائيل ومتشاركة مع صعود روسبا والصين وعودة سورية قوة فاعلة ومحورية في العرب والمسلمين.
٢-مصر انجزت تغيرات حدية في بنيتها وتوازناتها الداخلية بطريقة سلسلة وعاقلة ومتدرجة وبطيئة والتكملة في تحولاتها العربية والاقليمية ومن بوابة فلسطين والراجح ان تكون على ذات الطرائق والسويات.
٣-من غير المنطقي ان تتطوع مصر لحماية اسرائيل والدفاع عنها وحمل عبئها وكلفتها التي تناي وتعجز عنها امريكا واوروبا وتدير الصين وروسيا ظهرها لها.
٤-الاحتمال الارجح انها ستجيد الاستثمار بالتحولات وستسعى لقطف ثمار تضحيات غزة وفلسطين وحلف المقاومة وانجازاته في هزيمة الغرب والاخوان والاسلامين المسلحين وفي عجز إسرائيل وستحاول انجاز حلول وهدن تتساوق مع طريقتها ومشروعها الجاري بهدوء وصمت وتان، وبما يحقق لها المكاسب وتعظيم دورها وان على حساب المقاومة وحلفها في فلسطين .
٥-امريكا وتحولاتها وانشغالاتها ببنيتها وبحروبها في اسيا والباسيفيك بلورت استراتيجيات جديدة للقرن الواحد والعشرين تقوم قواعدها؛ على المساعدة لبناء اقليمية عربية تسعى لتكون تحت السيطرة لمزاحمة ايران وتركيا واوراسيا ومصر في مقدمة من تفوضه بالأمر بإسناد سعودي اماراتي اردني عراقي ظهرت بوادرها في الشام الجديد وفلسطين في القلب والمحور موقعا وهدفا وهذا الدور الذي تتطوع له مصر وتستثمر به امريكا سيؤمن لمصر فرص نوعية قادرة على اشغالها والاستثمار بها.
٦-سورية الخارجة من ازماتها وقد انجزت انتخاباتها بأمان وسلاسة وفرح غامر والمشتبكة مع تركيا والكرد والمتمسكة بعلمانيتها وعروبتها والمتمسكة بحلفها الاستراتيجي مع ايران والمقاومات ستجد بمصر ودرها فرصة وستنجح في التحول الى بيئة وبوتقة حوار جاد منتج بين العرب والإيرانيين ومع الترك بعد اردوغان ان بقيت تركيا دولة وجغرافيا موحدة.
٧-روسيا والصين القوة العالمية الصاعدة لن تجد ضررا من صعود مصر وتعزيز اقليمية عربية بل ستحاول الاستثمار بها ايضا وفي مختلف الاتجاهات والملفات.
الخلاصة الذهبية؛
العالم بتغير ويعاد تشكله والعرب والمسلمين والاقليم في حقبة اعادة التشكل ومصر امنت نفسها وتتحول الى قوة فاعلة ومؤثرة وشريك في التحولات وفي قطف الثمار والفرص وإعادة تشكيل الشرق من اهم البوابات والقضايا فلسطين وازمتها التاريخية ومحاولات انتاج حلول واقعية لقضيتها ومصر من الرابحين ان انتجت تسوية وحل شامل على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومشروع الدولتين وبقياسات شروط حافظ الاسد ولن تكون خاسرا ان ادت التطورات الى حرب إقليمية شطبت إسرائيل الى الابد.
لابد من وضع مصر وتحولاتها وادوارها وجديدها تحت الرقابة والفحص الدائم وبعقل واقعي منهجي منفتح.
والحذر واجب كما الخطر كبير فالامور تستدرج اسئلة جوهرية وخطيرة في ان؛
فهل يستبدل الغرب وامريكا التحالف مع تركيا والاخوان ودور إسرائيل التي باتت عاجزة وهرمة ومكلفة بتفويض مصر وتحالفها الخليجي وضم الاردن والعراق لتشكيل محور وازن يؤمن السيطرة الامريكية بالواسطة ويعيد تفعيل استراتيجيات القيادة من الخلف والناتو العربي والاسلامي.
ام ستكون مجرد خطط ورهانات تسقط على ارض الواقع وتحولات القوة فزمن تركيا والناتو قد انتهى بلا جدوى وزمن التحالف مع الاخوان والاسلام المسلح قد انتفى وقدرة امريكا والغرب وجاذبيتها قد تراجعت كثيرا ما قد يوفر لدولة كمصر مكانة للسعي لأنشاء قطبية اقليمية بين اقطاب…
اسئلة ومحاور ومعطيات واقعية وتحولات كثيرة تاريخية ونوعية لابد من مقاربتها بجدية ومنهجية للتعرف الى ما سيكون؟؟؟
فعودة مصر تعني الكثير وستتسبب بتعزيز التغيرات وتدفعها قدما وبسرعة، وانحياز مصر للمشروع الامريكي ايضا سيحدث تحولات نوعية وخطيرة.