ترجمة فاطمة معطي -لبنان24
في ظل الجمود الحكومي والانهيار الاقتصادي المتسارع، يتركز اهتمام الولايات المتحدة الأميركية والفرنسيين على الجيش، إن كان على مستوى دوائر صناعة القرار أو مراكز الأبحاث والخبراء الذين يعتبرون دعم المؤسسة العسكرية أساسياً في هذه المرحلة.
وبعدما جددت وزارة الخارجية الأميركية التزامها تجاه الجيش عبر الإعلان عن 120 مليون دولار كمساعدات تمويل عسكري خارجي للسنة المالية 2021، وفقاً لإجراءات إخطار الكونغرس، ما يمثل زيادة مقدارها 15 مليون دولار على مستويات 2020، وبعد مؤتمر دعم الجيش برعاية فرنسا، كشف تقرير نشره موقع “المونيتور” أنّ البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية يبحثان عن “سبل مبتكرة” لمساعدة الجيش.
على مستوى مساعدة الـ120 مليون دولار، أوضح الموقع الأميركي أنّ هذه الأموال ستخصص من ميزانية العمليات الطارئة الخارجية، وستغطي تكاليف قطع الغيار اللازمة لصيانة المعدات العسكرية الأميركية الصنع، ودعم عمليات الجيش على مستوى أمن الحدود ومكافحة الإرهاب على المدى الطويل.
وبالعودة إلى الاجتماع الافتراضي الذي ترأسه المسؤول الأول عن مراقبة التسلح والأمن الدولي إليوت كانغ عن الجانب الأميركي، والعماد جوزيف عون عن الجانب اللبناني، لفت الموقع إلى أنّ الولايات المتحدة وضعت خطة خماسية لتعزيز قدرات الجيش، مستعينةً باستراتيجيات اتبعتها واشنطن في مصر والأردن.
وبعد التذكير بخطاب العماد عون في آذار الفائت الذي أكّد فيه أنّ العسكريين يشعرون بالجوع وأنّ رواتبهم فقدت قيمتها، نقل “المونيتور” عن مسؤول أميركي قوله إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تنظر في خيارات من شأنها أن تساعد الجيش على دفع رواتب العسكريين؛ انكمش راتب العسكري من 800 دولار إلى أقل من 100 دولار بين العامين 2019 و2021.
في تعليقها، شدّدت الخبيرة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، رندة سليم، على حاجة الجيش إلى مساعدات نقدية.
وهنا، كتب الموقع: “على الرغم من دعم البعض في البنتاغون وموافقة الديمقراطيين الواضحة الشهر الفائت، ما زالت قدرة واشنطن على تمويل الجيش اللبناني مباشرة محدودة، وذلك بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة وقيود تشريعية أخرى”.
في هذا الصدد، نقل الموقع عن المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكنولتي، قولها إنّ “البنتاغون يعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين والوكالات (الأميركية) لبحث السبل من أجل توفير دعم طارئ إضافي للجيش اللبناني”، مشيرةً إلى أنّ الخارجية الأميركية والبنتاغون يبحثان عن سبل مبتكرة لمساعدة الجيش على أن يعوّض تكاليف دفع الرواتب، من دون الكشف عن تفاصيل.