قال الكاتب في صحيفة “تايمز أوف يسرائيل” غيوم لافاليه “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو نجح في رهانه بالعودة إلى السلطة، بدعم من حلفائه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة في أعقاب انتخابات تشريعية قد تفجّر نتائجها النهائية مفاجآت”.
وأشار الكاتب إلى أن حزب “الليكود” بزعامة نتنياهو احتلّ المركز الأول في الانتخابات، مقتربًا من الحصول على الأغلبية، وفقًا لاستطلاعات شبكات تلفزيونية، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيتمكّن من تشكيل حكومة مع حلفائه.
ونقل لافاليه عن نتنياهو قوله لمؤيديه فجر اليوم الأربعاء “إننا أقرب إلى نصر كبير” وفق قوله، مضيفًا إننا “لا نعرف النتائج النهائية بعد لكن إذا كانت مثل استطلاعات الرأي فسوف أقوم بتشكيل حكومة وطنية”. وتابع أنه “لديه خبرة، وخاض عدة انتخابات”، معتبرًا أنه “يتوجب انتظار النتائج النهائية، لكن طريق “الليكود” أثبت أنه الطريق الصحيح” على حد تعبيره.
ووفقًا للافاليه، فقد أظهرت استطلاعات الرأي هوامش ضئيلة للغاية، كما كان متوقعًا في الكيان المنقسم بشدّة، والذي أجرى انتخاباته الخامسة في أقل من أربع سنوات، لكن المؤشرات الأولية تبدو إيجابية بالنسبة للزعيم اليميني.
وبحسب استطلاعات رأي أجرتها ثلاث وسائل إعلام “إسرائيلية” كبرى، حصل الليكود على 30 أو 31 مقعدًا في البرلمان المكون من 120 عضوًا. وأظهرت التوقعات الأولى أن حزب نتنياهو وحلفائه حزب “شاس” لليهود الشرقيين “سفراديم” وحزب “يهودوت هاتوراه” لليهود الغربيين “الاشكنازيم” و”القوة اليهودية”، حصدوا 61 أو 62 مقعدًا، وهو عدد مقاعد كافٍ للحصول على الأغلبية في البرلمان (الكنيست).
واعتبر لافاليه أن فروقات طفيفة في الأرقام مع فرز الأصوات وصدور النتائج الرسمية، قد تبدّل المشهد بشكل كبير.
ولفت إلى أن حزب “يش عتيد” برئاسة رئيس الوزراء يائير لابيد سيحلّ في المركز الثاني، حسب التوقعات التي منحته ما بين 22 و24 مقعدًا. وبذلك تكون الكتلة “المناهضة لنتنياهو” ككل لم تحقق أي انتصار.
ونقل عن لابيد تأكيده في خطاب أمام مؤيديه ضرورة انتظار النتائج النهائية، وقوله “إنه لم يتم إقرار أي شيء، سنتحلى بالصبر، وسنواصل ما قمنا به”.
وفي السياق، قال رئيس المعهد الإسرائيلي الديمقراطي يوهانان بليسنر لوكالة الصحافة الفرنسية “إن استطلاعات الرأي تشير إلى توجه ما لكن من المهم أيضًا ملاحظة أنّه كان هناك تناقضات بين هذه الاستطلاعات والنتائج الفعلية في الجولات السابقة للانتخابات”.
وسيلعب زعيم اليمين المتشدّد إيتمار بن غفير دورًا محوريًا في مساعدة نتنياهو على العودة إلى السلطة مع حزب “الصهيونية الدينية” الذي يتزعمه، إذ تشير النتائج الأولية إلى حصوله على 14 مقعدًا.
أما وزير العدل جدعون ساعر زعيم حزب “أمل جديد”، فاعتبر انتخاب “ائتلاف من المتطرفين” مخاطرة لـ “إسرائيل”.
يُذكر أنّ نسبة المشاركة بلغت نحو 71.3 في المئة مع إغلاق صناديق الاقتراع في تمام الساعة العاشرة مساءً وهي الأعلى منذ 2015، بحسب لجنة الانتخابات المركزية.
وتجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 4.8 مليون.