حيّان نيّوف |كاتب وباحث سوري في الشؤون السياسية.
إحدى الاهداف الامريكية لإعلان المواجهة مع روسيا هو قطع الطريق أمام بعض الدول الأوروبية التي ذهبت بعيدا في العلاقة مع روسيا ، وخاصة بعد ازمة كورونا ..
مازال مشهد الجيش الروسي في شوارع إيطاليا في مثل هذه الفترة من العام الماضي لمساعدتها في التعقيم والسيطرة على الجائحة ماثلا أمام الاميركيين
ومازال رفض المانيا للتهديدات الامريكية بخصوص مشروع الغاز الروسي “نورد ستريم” قائما ..
دول اوروبا الشرقية ( اوكرانيا ، بولندا ، تشيكيا …وغيرها ) هي الادوات الجديدة للأمريكي لافتعال الأزمات مع روسيا و وقطع الطريق على دول اوروبا الغربية التي ترفض بعضها الإشتباك مع روسيا ، وتتشابك معها في المصالح ..
أزمة طرد الدبلوماسيين هي آخر ما تنتهجه الولايات المتحدة وأدواتها من دول اوروبا الشرقية ضد روسيا ، بعد الازمة الاوكرانية ، و التحرك العسكري الامريكي باتجاه البحر الاسود وبولندا واوكرانيا وبحر البلطيق ..
الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها بايدن أن إعادة توحيد الناتو واوروبا لمواجهة روسيا يعتبر من اولويات إدارته ، تقامر بأمن الساحة الاوروبية ، وهي وإن كانت تدرك خطر التسلل الروسي الى القارة العجوز وتخشى ايضا التسلل الصيني عبر الحزام والطريق وخاصة من البوابة الإيطالية ، فعليها ان تدرك أن هذه المقامرة ليست مضمونة النتائج ، وأن عالم اليوم يختلف عن عالم الأمس ..