أكد رئيس الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني الأعلى لأرمينيا الغربية، المهندس كارنيك سركيسيان، أنهم مستعدون لمد يد العون للكرد من أجل توحيد الجهود والمسار النضالي ضمن إطار معاهدة سيفر ضد “الكيان التركي الغاصب”، الذي يعتبر أداة للقضاء على الهوية الأصيلة لأمم المنطقة.
قال المهندس كارنيك سركيسيان، رئيس الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني الأعلى لأرمينيا الغربية، إن “الكيان التركي الغاصب أداة متقدمة لخدمة مصالح أجنبية لا تمت إلى المصالح العليا لأمم وشعوب المنطقة بصِلة”.
وأضاف: “إن تركيا وشقيقتها إسرائيل كيانان اصطناعيان مزروعان في المنطقة ليشكلا فكي كماشة مهمتها القضاء على الهوية الأصيلة لأمم المنطقة”.
وأكد سركيسيان في تصريح خاص لوكالتنا “أنه يجب النظر إلى ما تسمى “تركيا الحديثة” كدور أكثر منها كدولة، وأن هذا الدور آخذ بالتلاشي، ومن هنا يأتي القرار التركي في محاولة تثبيت دورها على أي جبهة تظن أنه بإمكانها تسجيل اختراقات فيها، مثل آرتساخ/ قره باغ وشمال سوريا، خاصة وأنه أصبحت خسارتها لورقة إدلب بقرار سوري-روسي وشيكة، ويبدو أنه لا عودة عنه”.
وأضاف رئيس الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني الأعلى لأرمينيا الغربية: “لقد أثبتت تجارب الماضي أن الغرب لا يولي حقوق الشعوب في المنطقة أي أهمية جدية وحقيقية، وقد أثبتت التجربة أن الشعوب التي اعتمدت على الغرب لم تلقَ سوى الخيبة والخيانة، خاصة في المفاصل الحرجة، والمؤسف أن جميع من اعتمد على الغرب لم يتنبه إلى هذه الحقيقة الثابتة إلا بعد فوات الأوان”.
وتابع سركيسيان: “من هنا نناشد الشعب الكردي الشقيق الاستفادة من تجارب السابق واتخاذ القرار الصائب”.
وأكد سركيسيان أن “المجلس الوطني الأعلى لأرمينيا الغربية مستعد لمد يد العون لإخوانه الكرد؛ لتوحيد الجهود والمسار النضالي ضمن إطار معاهدة سيفر، الذي يعتبر السند القانوني الدولي الوحيد الذي يعترف بحقوق موثقة ومكفولة للشعب الكردي”.
واعتبر أن أي إطار آخر غير اتفاقية سيفر، يعتبر “إضاعة للوقت الثمين الذي هدرناه معًا لقرن من الزمن، من خلال تجنب اللقاء والتشاور والتنسيق معًا”.
وأكد رئيس الهيئة التأسيسية للمجلس الوطني الأعلى لأرمينيا الغربية، أن “هناك اليوم فرصة تاريخية لاستدراك ما فاتنا من فرص مهدورة وتحقيق العدالة لشعبينا معًا، الأمر اليوم منوط بحكمة ويقظة المتنورين في صفوف كلا الشعبين”.
وأوضح أن “من السهل ملامة الأعداء، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح اليوم هو: هل نحن مستعدون للاعتراف بالأخطاء المرتكبة من قبلنا بعدم اللقاء والتنسيق معًا؟ هل نحن على مستوى الوعي لاتخاذ هكذا قرار تاريخي، ربما كفرصة أخيرة؟ جوابنا نحن هو “نعم” كبيرة”.