الدكتور محمد رقية | استاذ جامعي
■ ثلاث وسبعون عاماً مرت على النكبة التي حلت بفلسطين وشعبها , عندما سلم الاستعمار البريطاني في عام 1947 العصابات الصهيونية التي جلبوها من كل دول العالم منذ وعد بلفور عام 1917 مقاليد الأمور بتاريخ 5- 15 – 1948 وارتكبت هذه العصابات كل أنواع المجازر بحق الفلسطينيين وهجرتهم من بيوتهم وأراضيهم ومدنهم وقراهم التي تجاوز عددها 1300 قرية ومدينه .
■ ثلاث وسبعون عاما” يحمل الفلسطينيون سندات ممتلكاتهم ومفاتيح منازلهم ولن يفرطوا بها أملا بالعودة إلى أرضهم وبيوتهم.
■ إن المقاومة التي تأسست في بداية عام 1965 , وضعت الإسفين الأول في صدر هذا الاحتلال الاستيطاني , التي سوف لن تنتهي حتى إنهاء هذا الاحتلال , رغم كل ما يمر بالمنطقة من كوارث .
■إن وجود هذا الجسم الغريب ضمن وطننا جعل منطقتنا في حالة غليان منذ عام 1948 وحتى الآن , ولن يسود الاستقرار هذه المنطقة حتى زوال هذا الكيان برمته . فكل المصائب والمذابح والكوارث والنكبات التي نعيشها وآخرها نكبة الربيع الصهيوني ناتجة عن هذا الكيان الغاصب .
■ ولولا صمود سورية لأطاحت نكبة ربيعهم الصهيوني بالجمهوريات العربية جميعها الى يوم الدين ولكانت انتهت قضية فلسطين وكل قضايا التحرر والسيادة الوطنية في بلادنا الى أبد الآبدين.
■ وبالرغم من كل ماحصل واعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان المحتل ونقل السفارة الأمريكية إليها في هذه الذكرى الحزينة ، ستبقى فلسطين هي البوصلة وهي الهدف مهما حاول عملاء بني صهيون وسيدهم الأمريكي طمسها.
■ وما انتفاضة الأقصى التي نعيشها حاليا” وصمود غزة على الإعتداءات الصهيونية الوحشية إلا إحدى تجليات هذا الصمود وهذه المقاومة. وطالما أن إرادة المقاومة والصمود مستمرة فسيزول هذا الكيان وكل الخونة المرتبطين به عاجلا أم آجلا مهما امتد الزمن .
■ تحية إلى حماة الديار وكل المقاومين الفلسطينيين والعرب في كل مكان .