المفكر لقمان سليم أول شهداء مذهب أوشو الإلحادي في لبنان.
ننشر هذه المقالة كما وردت دون زيادة أو نقصان
كتبت روان الأمين عن لقمان سليم .
لسنوات صارع الاستاذ لقمان سليم نفسه حتى كادت تصرعه. الرجل والمفكر والناشط العقائدي ليس شخصا عاديا فهو ورث مجد عقيدة أوشو التي تدعو الى سمو النفس بمنحها متعها وباطلاق الانسان من سجن الاديان الى حرية الحياة بمحبة دون قيود.
ورثت العائلة الانتماء الى مذهب أوشو من المرحوم المحامي الألمعي محسن سليم والد لقمان ونائب بيروت وأشهر المحاربين للطائفية حتى القيام برفع شكوى لاسكات مكبرات صوت جامع الغبيري خصوصا في الصباح الباكر.
تعرف محسن سليم على عقيدة أوشو من صديقه المرحوم بيار داغر الذي كان أحد تلامذة أوشو في مرحلة سكن جماعته في مجتمع منفصل في قرية صغيرة بولاية أوريغون الاميركية.
وكونه في الاصل ملحد كما زوجته المولودة في عائلة قبطية فقد وائمت افكار اوشو ومذهبه عقل وروح محسن وسلمى..
سافرا معا في الثمانينات للقاء شافي احدى عشيقات اوشو الذي يدعو مذهيه الى الجنس الحر حتى لقب أوشو بالغورو وبوذا الجنسي أو معلم الجنس وهو كان يقرح باللقب.
فلسفة اوشو الحادية تنكر الخالق المجهول ولكن لا تمانع ان ينتمي اليها من يؤمن بالاديان بل هي تشجع المتدينين على متابعة ايمانهم بدينهم ان كان ذلك يريح أنفسهم ويسعدهم.
ولد أوشو من عائلة هندوسية وولد محسن سليم من عائلة شيعية. ونبذ كل منهما ديانة ذويه وشب كل منهما ملحدا.
عند أوشو الموت ليس نهاية لكن نجهل ما بعده لذا يجب تحويل الجسد الى رماد ينثر في حديقة لينبت ثمارا من شجرة او خبزا من سنبلة فياكله الاحياء فيخرج من جديد الى الارض فيعيش الميت بعد حرقه بهيئة نبات ثم يتحد مع اَكلي النبات في جسد انسان وربما في أجساد عديدة
لقمان تربى كما اخوته على مذهب اوشو، وللأمانة لا هو ولا اخته رشا ولا امه سلمى كانوا يوما شيعة ولو بالاسم..
هم ملحدين من تلامذة مذهب أوشو لهذا من الطبيعي أن يتجلى ايمانهم بعداء لكل متعصب لدين عنفي.
هو ضد العنف الا لفرض السلام كما حرق الجسد لانقاذه من العفن والتهام الديدان كذا لا بأس بالحروب لانقاذ الاوطان من عفن الشعوب ااجاهلة.
فلسفة لقمان السياسية تدعو للسلام لا للحرب.
لم يخشى يوما الموت لانه مؤمن انه سيحرق ثم يعيش في جسد اَكليه.
لم يتراجع لأنه تعلم من أوشو أن سكون شجاعا..
وقد كان حسين عبد الحسين صادقا قي مقاله من موقع قناة الحرة حين كتب يقول:
نصحني لقمان قائلا ” أننا يجب ان نتصرف مع الشيعة كأننا منهم” وهو ما فعله لقمان فقد أخفى في الاعلام انه لم يكن يوما شيعيا ولا حتى بالولادة…
وحسين عبد الحسين رغم أنه بهائي ومن عائلة بهائية الا أن ارتبط بصداقة قوية مع المفكر لقمان سليم.