المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب يشيد بدعوة الأزهر: نريد أن تبلغ أهدافها بصدق وإخلاص
أشاد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة الشيخ حميد شهرياري، بدعوة إمام الأزهر الشريف أحمد الطيب إلى حوار بين العلماء السنة والشيعة.
وفي رسالة وجهها إلى شيخ الأزهر، قال شهرياري:” استعدادكم لاحتضان الحوار الإسلامي الإسلامي دليل على جدية دعوتكم، ونريد أن تبلغ هذه الدعوة أهدافها بصدق وإخلاص ولطالما أعلنّا عن مساندتنا لنداءاتكم الحضارية الرائدة”.
بدوره، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان شكر الأزهر الشريف وإمامه الشيخ أحمد الطيب على الدعوة إلى الحوار الإسلامي الإسلامي، مؤكدًا أنّ المسلمين اليوم بحاجة ماسة إلى تأسيس مراكز مشتركة تؤسّس للمبادئ والفقه المشترك الذي يرعى وحدتنا وتنشئة أجيالنا وحماية إنساننا ومنع التكفير والتعصّب والتمزيق.
كذلك، قال “تجمع العلماء المسلمين” في بيان إنّ “دعوة شيخ الأزهر أثلجت صدورنا، وهي تدل على حرصه العالي على وحدة الأمة الإسلامية”.
وأضاف البيان: “أتت الاستجابة السريعة من الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية سماحة الشيخ الدكتور حميد شهرياري لتلاقي سماحته على التوجه والطريق نفسه، ونعلن نحن في تجمع العلماء المسلمين كعاملين للوحدة الإسلامية منذ أكثر من 40 عامًا عن وضع إمكاناتنا كافة ضمن هذا التوجه الذي يُفرح قلب نبي الأمة محمد ويصب في مصلحة الإسلام ويجهض محاولات الفتنة التي يعمل لها أعداء الأمة الذين يريدون بها شرًّا”.
وأكد أنّ “الحوار الإسلامي- الإسلامي بات ضرورة ماسة في هذه الظروف خصوصًا بعد بروز تيارات تكفيرية تعمل على شق عصا المسلمين، وتوقع بأسهم بينهم، ويقف العدو متفرجًا علينا فرحًا مسرورًا بسوء خياراتنا وبُعدنا عن تعاليم الإسلام المحمدي الأصيل”.
واستذكر، في هذه المناسبة، “أننا في لقائنا الأخير مع سماحة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في مقره في القاهرة كنا قد طرحنا مشروعًا كهذا، ونبدي استعدادنا، مرة أخرى، كما أبدينا في المرة السابقة، للعمل والمساهمة في تنظيم لقاء كهذا، وهنا فإننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو إما إلى أن يبادر سماحة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى توجيه دعوات للقاء في رحاب الأزهر الشريف في القاهرة، أو أن يبادر الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية سماحة الشيخ الدكتور حميد شهرياري إلى دعوة سماحة شيخ الأزهر لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعقد لقاء دولي لتنظيم لقاء أوسع لاحقًا”.
بدورها، رحبت هيئة علماء بيروت وباركت دعوة شيخ الأزهر إلى الحوار، وقالت: “ما أحوجنا في مثل هذه الأيام إلى الحوار والتلاقي والتكاتف ونحن الأمة الواحدة التي دعانا الدين الحنيف إلى صونها وتعزيزها والذود عنها”.
وأضافت الهيئة في بيان لها، “لطالما عوَّلنا على مثل هذه الدعوات الحوارية الأخوية الداعية الى التآلف وتجاوز كل الخلافات وتغليب المصالح العليا للأمة، خاصة صدورها من هذا الصرح الكريم”، لافتة إلى أنها تعلق الآمال الكبيرة عليها، وندعو إلى تعميمها لتشمل العالم العربي والإسلامي كله ولقطع الطريق على أرباب الفتنة الذين يخدمون أعداء الأمة وهم لأجل مصالحهم مستعدون للتفريط بكل قضايا الأمة ومقدساتها”.
وأشادت الهيئة بـ”ترحيب وملاقاة هذه الدعوة الكريمة من رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ حميد شهرياري، ووضع كل الإمكانيات في سبيل تحقيق ذلك”.