أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنه لا توجد حاليا أي اتفاقات حول لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والسوري بشار الأسد في روسيا، لكن ذلك ممكن من الناحية النظرية.
وقال بيسكوف ردا على أسئلة الصحفيين: “من الناحية النظرية يمكن ذلك، لكن لا توجد اتفاقات حول ذلك”.
وفي تصريح لأردوغان اليوم الأربعاء، بعد انتهاء اجتماع الكتلة البرلمانية، قال: “من الممكن أن ألتقي الأسد، فلا توجد خلافات دائمة في السياسة، وسنتخذ خطواتنا هذه في النهاية”.
وفي مقال للكاتب الصحفي عبد القادر سيلفي في صحيفة “حريت” المقربة من الدوائر الحكومية التركية.
وكان زعيم القوميين الأتراك المتحالفين مع الحزب الحاكم دولت بهجلي قد دعا الحكومة في وقت سابق إلى “خلق فرصة” للقاء الأسد، وردا على سؤال أردوغان حول لقاء محتمل مع الرئيس السوري بشار الأسد من خلال وساطة روسية، قال إن أنقرة يمكنها تقييم الاقتراح حينما يحين الوقت.
وتابع سيلفي في مقاله: “بعد لقاء أردوغان بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حينما صافحه أردوغان في افتتاح مونديال قطر، تحولت الأنظار إلى لقاء أردوغان بالأسد، فهل يتم هذه اللقاء؟
تنم تصريحات الرئيس أردوغان عن إمكانية عقد مثل هذا اللقاء، حيث يقال إنها (مسألة وقت)، فهل سيكون اللقاء قبل انتخابات 2023، أو بعدها؟”
وأفاد الصحفي، نقلا عن مصادره، أن “موضوع لقاء الأسد يعتبر أيضا قضية مفهوم. وكتب عبد القادر سيلفي: “فذلك المفهوم الذي تم تطبيقه عبر جغرافيا الشرق الأوسط، حيث تندلع الأزمات في كثير من الأحيان، أسفر عن نتائج ناجحة. المفهوم الذي يعرف باسم دبلوماسية الاستخبارات، بينما التقى الرئيس أردوغان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثم بولي عهد الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد، الذي توترت العلاقات معه منذ فترة، والآن صافح أردوغان السيسي في اجتماع نظمه أمير قطر الشيخ تميم. لهذا فمن المتوقع أن يستقبل الرئيس بوتين كلا الرئيسين أردوغان والأسد”.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” قد أفادت، نقلا عن سياسي لبناني لم تذكر اسمه، أن الجانب الإيراني نقل مؤخرا إلى الأسد رسالة من أردوغان حول استعداده لإرسال مسؤولين أتراك إلى دمشق. وبحسب الوكالة، رفض الرئيس السوري اقتراح أردوغان بالاجتماع في دمشق، قائلا إنه من الممكن أن يجتمعا في دولة ثالثة. في الوقت نفسه، نفى مسؤول رفيع في الحكومة التركية أي معلومات عن وساطة إيرانية، وقال إن طهران “معادية” لتركيا في سوريا.
المصدر: نوفوستي