أكَّدت الفصائل الفلسطينية أن زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن إلى المنطقة هي لحماية الاحتلال الاسرائيلي.
وأشارت قيادات في الفصائل في أحاديث منفصلة مع موقع “العهد الاخباري” إلى أنَّ زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة غير مرحب بها.
وقال القيادي في حركة “الجهاد الاسلامي” أحمد المدلل إن هذه الزيارة مرفوضة فلسطينيًا لأنها نذير شؤمٍ على القضية الفلسطينية وجاءت من أجل تصفية القضية الفلسطينية من خلال دمج الكيان في الحوض العربي والاسلامي وصنع تحالف “ناتو عربي” بزعامة كيان العدو وبرعاية أمريكية من أجل مواجهة الجمهورية الاسلامية الإيرانية التي تمثِّل رأس الحربة في وجه الصهيو-أمريكية في المنطقة والتي تدعم المقاومة الفلسطينية والمقاومة ضدَّ الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
وأوضح المدلل أنَّ القضية الفلسطينية لن تكون على جدول أعمال بايدن وهي قضية هامشية بالنسبة له إنما يريد أن يعمل على حماية الاحتلال الصهيونى ومن أجل ايجاد بديل مالي واقتصادي من قبل الدول العربية النفطية لسدِّ العجز عن النفط الروسي الذي أوقفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وجه الدول الغربية.
بدوره، أكَّد الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم أنَّ الزيارة تهدف بالأساس للحفاظ على المصالح الاسرائيلية في المنطقة وتعزيز الانقسامات البينية في الأمة والاستفادة من حالة الخلاف الموجودة وتشكيل اصطفافات جديدة تهدف لمواجهة قوى المقاومة في المنطقة.
وأضاف قاسم: “واضح أن الأولوية الأولى والأخيرة لبايدن هي المصالح الصهيونية في المنطقة ومواجهة قوى المقاومة الصاعدة”.
وتابع: “لا يمكن الحديث عن أيِّ استفادة لشعبنا من هكذا زيارات كل والتجارب السابقة أكَّدت ذلك”.
من جهته، وجَّه القيادي في حركة “فتح” عماد الاغا رسالة للرئيس بايدن قائلًا: “أي حلول في هذه المنطقة لا يمكن أن تتم إلا باعطاء الشعب الفلسطيني حقه وأن توقف الولايات المتحدة الأمريكية انحيازها إلى الاحتلال”.
ولفت إلى أنَّ “على الولايات المتحدة الأمريكية أن تفهم أنه آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأردف الاغا: “عملية “السلام” انتهت من خلال الممارسات الاسرائيلية والدعم الامريكي. نقول إذا أراد بايدن أن يحافظ على مصالحه في المنطقة فأولى هذه المصالح أن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية”.
من ناحيته، اعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أنَّ “زيارة بايدن غير مرحب بها في المنطقة لأننا ندرك مزاعمها تشكيل “ناتو شرق أوسطي” يستبدل فيه “اسرائيل” من عدو إلى صديق ومحاولة خلق عدو وهمي يتمثل في الجمهورية الاسلامية الايرانية”.