ذكر موقع “يديعوت أحرونوت” أن المسؤولين الصهاينة يتابعون باهتمام كبير عودة سورية الى الجامعة العربية، مشيرة الى أن جميع الجهات الأمنية الاسرائيلية تجري في الفترة الأخيرة نقاشات حول ذلك.
وبحسب “يديعوت”، انضمام سورية الى الجامعة العربية يُضاف الى تطورات مُقلقة أخرى من ناحية “إسرائيل” في المنطقة، بينها استئناف العلاقات السعودية الإيرانية والتقارب بين تركيا وسورية.
ولفتت “يديعوت” الى أن عودة دمشق الى حضن الجامعة العربية قد يصعّب على “إسرائيل” على المدى الطويل ويُلحق ضررًا بحريّة عملها في سورية.
ويتحدّث التقدير الاسرائيلي وفق “يديعوت” عن أن الأمر يتعلّق بتطوّر سيّء على المديين القصيروالمتوسط، لأن عودة الأسد الى العالم العربي يُخرجه من عزلته، ويحوّل كل هجوم إسرائيلي عليه الى أمر أقل شعبية.
واعتبر “يديعوت” أن “”إسرائيل” تخسر “الشرعية” لأن كل العالم العربي الآن، إذا جاز التعبير، سيقف الى جانب الأسد”، مضيفًا “السؤال هو إلى أي مدى سيكون الأسد على استعداد لمواصلة كونه منصة لنقل منظومات الأسلحة الإيرانية إلى لبنان، ويبدو حتى الآن أن هذا هو ما يواصل فعله.. “إسرائيل” ستضطر الى مواصلة مهاجمته في ظروف ستكون أقل راحة بالنسبة لها”.
وأفاد موقع “يديعوت” أن كيان العدو “نقل رسائل واضحة الى المجتمع الدولي بأن حقيقة عودة سوريا لتكون شرعية وسط العالم العربي لن يمنعه من المهاجمة”، ونقل عن مسؤول صهيوني كبير قوله إن “هذا لن يؤثّر على نشاطات “إسرائيل” في المعركة بين الحروب”.
وفي الختام، رأى موقع “يديعوت” أن عودة الأسد إلى العالم العربي اعترافٌ بانتصاره الفعلي في الحرب، وهو إنجاز سجّله بفضل المساعدة المكثفة التي تلقاها منذ منتصف العقد الماضي من روسيا وإيران وحزب الله.