ذكر المحلّل العسكري لموقع القناة 12 الإسرائيلية نير دفوري أن قرار دخول جيش الاحتلال الى نابلس أمس اتُّخذ عبر المستوى القيادي.
وبحسب دفوري، العملية في نابلس طرحت تساؤلات وسط مصادر المؤسسة الأمنية بخصوص ضرورة الدخول إلى المدينة الفلسطينية في وضح النهار، من خلال الاحتكاك مع السكان. أنشطة الجيش أضرّت إلى حدّ ما بالمحاولة الإسرائيلية لتهدئة الأجواء على الأرض، وخرّبت مساعي المفاوضات التي جرت مع السلطة الفلسطينية.
وأشار الى أن عملية الجيش الصهيوني جرت بعد عدة أيام فقط على المحادثات التي جرت بين مسؤولين إسرائيليين ومسؤولي السلطة الفلسطينية لتهدئة الوضع على الأرض.
ورأى دفوري أن المعضلة التي يواجهها المعنيون في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية هي ما إذا كان من المناسب الدخول إلى نابلس في التوقيت الحالي لإيقاف أنشطة “المشبوهين”، حسب تعبيره.
وقال “الإدراك في المؤسسة الأمنية كان أن دخولًا كهذا للجيش الإسرائيلي إلى نابلس سيؤدي إلى إصابات كثيرة وغليان على الأرض”، وتابع “ادعى المسؤولون في الشاباك أن المطلوبين الذين تمت تصفيتهم خططوا لتنفيذ عمليات في الفترة الزمنية القريبة. إلى جانب ذلك، الدخول إلى نابلس يشير أيضًا إلى الفلسطينيين أنه لا يوجد مدينة لجوء وأن أنشطة الجيش يمكن القيام بها في أي مكان وفي كل ساعات اليوم”، وفق زعمه.
وخلص الى أن شرطة الاحتلال رفعت جهوزيتها في كلّ المناطق وخاصة مستوطنات خط المواجهة، القدس ومدن مركزية إضافية، ناقلًا عن مصدر عسكري صهيوني رفيع المستوى قوله “نستعدّ لعمليات انتقام”.