العدوان على إيران لن يقتصِر فقط على البرنامج النوويّ بلْ سيشمل أيضًا البنيّة التحتيّة
زهير اندراوس | كاتب وباحث فلسطيني
تصعيدٌ إسرائيليٌّ خطيرٌ: العدوان على إيران لن يقتصِر فقط على البرنامج النوويّ بلْ سيشمل أيضًا البنيّة التحتيّة.. سلاح الجوّ يُواصِل الاستعدادات لتنفيذ المُهّمة واندلاع الحرب الشامِلة والكبرى.. مليارات الدولارات حُوِّلت للجيش للاستعداد والحصول على القنابل الخارِقة للتحصينات
صعّدت دولة الاحتلال الإسرائيليّ اليوم الأربعاء من تهديداتها ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، حيثُ نقلت القناة الـ13 في التلفزيون العبريّ عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ جدًا في تل أبيب قولها إنّ سلاح الجوّ الإسرائيليّ يعكِف في هذه الأيّام على تحضير العدوان على إيران والاستعداد له، لافتةً إلى أنّ المُقاتلات الإسرائيليّة هي التي ستقود العدوان، وأنّها قادرة على تدمير جميع المنشآت الإيرانيّة والبنية التحتيّة في إيران والتي تقع فوق الأرض.
وأضاف مُحلِّل الشؤون العسكريّة والأمنيّة في التلفزيون العبريّ، ألون بن دافيد، نقلاً عن ذات المصادر، أضاف قائلاً إنّ الهجوم الإسرائيليّ على إيران لن يقتصِر فقط على تدمير البرنامج النوويّ في الجمهوريّة الإسلاميّة، بلْ سيشمل أيضًا القضاء على البنية التحتية في إيران، الأمر الذي يُعتبر تصعيدًا خطيرًا في التهديدات الإسرائيليّة، لأنّه حتى اليوم اقتصرت التهديدات والاستعدادات الإسرائيليّة على البرنامج النوويّ الإيرانيّ.
بن دافيد تابع، اعتمادًا على مصادره الرفيعة جدًا في المؤسسة الأمنيّة بكيان الاحتلال، تابع قائلاً إنّ المُستوييْن السياسيّ والأمنيّ يعلمان جيّدًا أنّ الهجوم على إيران يعني فتح حربٍ شامِلةٍ في المنطقة، ولذا يقوم الجيش بالاستعداد لهذا السيناريو الذي وصفه بالحرب الكُبرى، على حدّ تعبيره.
وطبقًا للمصادر الإسرائيليّة، أضاف الخبير العسكريّ بن دافيد، أضاف قائلاً إنّ المعضلة الوحيدة التي ما زالت قيد البحث تكمن في عدم حيازة الجيش الإسرائيليّ قنابل خارقة للتحصينات، ولذا فإنّه تجري في هذه الأيّام محادثاتٍ مع الولايات المُتحدّة الأمريكيّة بهدف عقد صفقةٍ بين تل أبيب وواشنطن، تقوم بموجبها الأخيرة بتزويد تل أبيب بالقنابل الخارقة للتحصينات، والتي ستُمكِّن الجيش الإسرائيليّ من ضرب جميع منشآت إيران النوويّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ تلك التي دأب الإيرانيون على إخفائها تحت الأرض، على حدّ قول المصادر في تل أبيب.
المُحلِّل دأب على التشديد بأنّ العدوان الذي تمّ الكشف عنه هو بمثابة النافذة الأخيرة بالنسبة لإسرائيل لمنع إيران من الحصول على القنبلة النوويّة، علمًا أنّ إسرائيل تؤكِّد أنّ إيران باتت دولةً على عتبة النوويّ.
في سياقٍ ذي صلةٍ، أفاد موقع “يديعوت أحرونوت” العبريّ أنّه “جرى في غضون أربعة أيام تحويل 9 مليارات شيكل إلى وزارة الأمن وذلك خلال الأسبوع الأخير من العام”. وفي التفاصيل، صادقت لجنة المالية في الكنيست على تحويل مبلغ إضافي يصل إلى 1.5 مليار شيكل، وذلك بعد المصادقة الخميس الماضي على تحويل 7.4 مليارات شيكل”.
وبحسب الموقع، يدور الحديث على ما يبدو عن ميزانية مخصصة لشراء أسلحة من إنتاج الولايات المتحدة لسلاح الجو الإسرائيليّ وكجزء من ميزانية المساعدات الأمريكيّة، فيما لم يوضح أعضاء اللجنة للموقع أهداف هذا المبلغ الكبير.
ووفقًا لبيان لجنة المالية، يدور الحديث عن “ميزانية على شكل تفويض بالالتزام مخصّص لاحتياجات مصنّفة سرية والتي سيتم تحديدها بصورة مفصّلة في اللجنة المشتركة لميزانية الحرب.
وردًا على سؤالٍ لموقع “يديعوت أحرونوت” حول التحويل السابق، قال أعضاء اللجنة “إنّ الحديث يدور عن أموال مصنفة على أنّها سرية ولا يمكن إعطاء أية تفاصيل حولها”…