تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تقاسم بكين الاهتمام بأمن منطقة آسيا الوسطى مع موسكو.
وجاء في المقال: تستضيف مدينة شيان، اليوم الخميس، اجتماعا لوزراء خارجية دول آسيا الوسطى والصين. وسيرأس الاجتماع وزير الخارجية الصيني تشين قانغ. المهمة الرئيسية للوزراء هي ضمان نجاح القمة السداسية المقرر عقدها في مايو.
وبحسب وسائل الإعلام الغربية، تسارع بكين إلى ملء الفراغ الذي خلفته روسيا بعد بدء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا. في الواقع، تشعر الصين بالقلق من تكثيف الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي نشاطهما الدبلوماسي في المنطقة، فضلاً عن دعمهما للانفصاليين في منطقة شينجيانغ الاويغورية ذاتية الحكم في الصين.
وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “تريد الصين إنشاء آلية للتفاعل مع آسيا الوسطى. وطرح صيغة تنص على أن الصين وآسيا الوسطى يوحدهما مصير مشترك. مهما تكن الشعارات، فإن المحصلة هي أن الصين ترد على المحاولات الغربية فرملة صعودها. إذا تمكن الغرب من شغل موئل أو تأسيس قاعدة خاصة به في المنطقة، فإن موقع الصين الاستراتيجي سوف يزداد سوءًا. بكين تعارض ذلك. أما بالنسبة لروسيا، فيجري تعاون الصين معها في إطار برنامج الحزام والطريق، من خلال الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وروسيا مهتمة بالحفاظ على الاستقرار في دول المنطقة بدرجة لا تقل عن الصين. كما أنها لا تحتاج إلى الثورات الملونة التي ألهمها الأمريكيون في الشرق الأوسط ومناطق أخرى. لذلك، لا توجد عقبات أمام التعاون بين موسكو وبكين في المجال الأمني”.