كتاب الموقع

الشعوب الأبية ترسم سياسات المنطقة في ظل قياداتها الشريفة

يوسف جابر | كاتب وباحث سياسي

تتعقد الأوضاع السياسية العالمية تارة عندما استلم الرئيس جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأميركية بتوجيه الانتقادات اللاذعة لروسيا بتدخلها في الانتخابات الاميركية لصالح الرئيس الخاسر دونالد طرامب , كما فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا والصين بالتوازي مع العقوبات على ايران حول امدادات انابيب النفط والغاز, وتقديم رسائل دعم مباشرة لكل من أوكرانيا وجورجيا بأن أميركا لن تتخلى عن دعمهما في الوقوف في وجه روسيا.

وقد جاءت التحركات الاميركية ضد روسيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال وصوله سدة الحكم بحيث فرضت واشنطن عقوبات مالية وطردت 10 دبلوماسيين روس بسبب اتهامات تخص هجوما سيبرانيا مما دفع بالمقابل موسكو بالرد بطرد دبلوماسيين, كل ذلك جاء بعنوان التدخل في انتخابات 2020 والتوتر مع أوكرانيا من خلال ضم روسيا لجزيرة القرم.

لا شك أن هنالك تباين أميركي في ادارة السياسة الخارجية ما بين الحزبين الحاكمين الديموقراطي والجمهوري, إلا أن من يرسم سياسة أميركا لوبي صهيوأميركي خاص له امتدادات على مستوى العالم يعمل على تأهيل أسماء بإيصالها الى سدة الحكم أو المسؤوليات التي لها ارتباطات مباشرة أو معنية بتشعبات السياسة الأميركية في أي منطقة أو اقليم.

وقد تم التوصل الى اتفاق لتهدئة الاوضاع وتشاحنها بين واشنطن وموسكو لعقد لقاء في النصف الجاري من هذا الشهر ورسم خارطة اتفاقيات بعدم التدخل المباشر لعدم تولد شرارة تكاد أن تشعل العالم بأسره في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تطال دول العالم وشعوبها.
لكن الاستقرار في محور الشرق الاوسط لن يكون مستقرا في ظل رئاسة بنيامين نتنياهو لحكومة الكيان الاسرائيلي, مما دفع بادارة جو بايدن أن تعمل مع شركائهم بإستبعاد نتنياهو قبل اشعال أي فتيل حرب يكاد يورط أميركا بحماقة نتنياهو المنهزم في الحرب الأخيرة التي جمعت الشعب الفلسطيني ووحدته في النضال لتحرير فلسطين واستعادة حقوقه المسلوبة المغتصبة بفعل الاجرام الصهيوني المدعوم من أميركا وحكومات الغرب, قد سرع باستبعاده وتسمية إسم ليشكل الحكومة.

مستقبل محور المقاومة والممانعة على امتداده سيكون أكثر رخاء في المدى المنظور , نتيحة الانتصارات التي تحققت في صمود ايران اقتصاديا في ظل العقوبات القاسية ضدها.
وانتصار سورية عسكريا بتحقيقها الإنتصارات والإنجازات العظيمة وانتصارها الثاني بنجاح الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي أدهش العالم بنسبة 95,1 بالمئة من المنتخبين, والذي يدل على وحدة الشعب السوري بالمبايعة المطلقة لمن حفظ وطنهم ولم يتنازل عن حقوق سورية المشروعة في ظل السياسات الرعناء الصهيونية العالمية.

عود على بدء..
أميركا والغرب يشتغلون ويتقربون من الاقوياء, لذلك على مجتمع حلف المقاومة أن يكون أكثر حرصا بعدم الانجرار لمغريات أميركا لبعض الحكام والمسؤولين لأن هذا النصر قد دفعت من أجله أثمانا باهظة , والنصر النهائي بزوال الكيان الصهيوني قريب جدا له ارتباط باستبعاد بعض الحكام المرائين ذو اللونين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى