الدكتور نواف ابراهيم*| كاتب وباحث مقيم في موسكو
سوف يُقام في الـ 22 من شهر يونيو/حزيران الجاري مؤتمراً دولياً عالي المستوى تحت عنوان ” الشرق الأوسط وروسيا: الخطوط العريضة للشراكة الاستراتيجية” تشارك فيه جميع الحكومات المنتسبة لعضوية المركز وعددها 22 حكومة بالإضافة إلى عدد كبير من الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية والأعضاء المنتسبين كأفراد ومؤسسات غير حكومية، من منطقة الشرق الأوسط وروسيا.
المركز الدولي للمعلومات العلمية والتقنية ICSTI، وهو منظمة حكومية دولية تشارك فيها 22 دولة عضو، من أهدافها المساعدة المستمرة للبلدان في تنميتها الاقتصادية وحل النزاعات من خلال النشر الشامل للمعلومات العلمية والتقنية وتوفير الظروف لاستلامها واستخدامها، ومن المخطط أن تشارك في المؤتمر نخبة رفيعة المستوى من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية من بلدان الشرق الأوسط من مصر، سوريا، لبنان، اليمن، المغرب، الجزائر، ليبيا، سلطنة عمان، الأردن، والبحرين، وإيران وتركيا.
في إطار المركز الدولي تم استحداث مركز موارد ICSTI للتنمية المستدامة في الشرق الأوسط، عام 2019. التزاماً بالتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يعد ICSTI من بين المنظمات الحكومية الدولية الرئيسية التي تكافح عواقب الأحداث والجوائح والأزمات الاقتصادية. يقدم مركز الموارد ICSTI للتنمية المستدامة في الشرق الأوسط برامج مختلفة ويتبع سياسات نحو مواجهة التحديات وتحقيق التطور والتطلعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للشعوب العربية.
من الصعب جداً في هذه الايام التحدث عن مستقبل الشرق الأوسط هذه المنطقة على شفى مرحلة جديدة في الحياة في جميع المجالات، والوضع هناك مثير للغاية سيؤدي بدول المنطقة لأن تبحث كل منها عن مكانها في الإقليم وفي العالم ككل، وهذا يحتاج إلى داعم دولي وأي المرشحين لتحقيق هذا الهدف؟ أعتقد أن روسيا هي المرشح الأول لأنها عادت إلى الساحة الدولية كأحد أهم اللاعبين في العالم، واللاعب الأكثر صدقاً وأمل العالم معلق عليه، وهي الآن موجودة بقوة في المنطقة وساهمت في حمايتها ككل من سيطرة الإرهاب عليها.
الشرق الأوسط على مدى السنوات العشر الماضية خلال ما يسمى بـ “الربيع العربي” في حالة صعبة حيث يعيش شعوب المنطقة بأكملها خائفين من المستقبل ومن المجهول هذا يجعل قادة دول المنطقة يبحثون عن حلول وبلا شك يجبر الجميع على التفكير في استراتيجية المستقبل ولفترة أطول لمواجهة التحديات الخطيرة التي تحدق بالعالم، لكن ما يجري هو أن كل طرف يحاول أن يواجه بمفرده أو على طريقته الخاصة، وهذا غير كفيل بالنجاح وتحقيق الاستقرار لابد من التعاضد والتكاتف والتعاون والتصالح مع النفس ومع المحيط ومع دول العالم الخارجي الصادقة لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.