تحت العنوان أعلاه، كتبت بولينا كونوبوليانكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول عجز بلغراد الرسمية عن مساعدة الصرب في كوسوفو، واستهتار الغرب بمصيرهم.
وجاء في المقال: منذ 26 مايو، عادت كوسوفو إلى عدم الاستقرار. نزل الصرب المحليون الذين يعيشون في الجزء الشمالي من الإقليم إلى الشوارع، الجمعة الماضية، للاحتجاج على استيلاء بريشتينا على المباني الإدارية في أربع بلديات. ولتطبيع الوضع، تم استدعاء قوات الناتو “KFOR” التي تحركت يوم الاثنين ضد الصرب.
وفي الصدد، قالت الباحثة الرئيسية في قسم التاريخ المعاصر بمعهد الدراسات السلافية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيلينا غوسكوفا: “ما يحدث اليوم في كوسوفو وميتوهيا ناجم عن المماطلة في عملية التفاوض الجارية منذ العام 2000 بين بلغراد وبريشتينا تحت قيادة الاتحاد الأوروبي. فبلغراد قدمت تنازلات لا نهاية لها، بينما كوسوفو لم تفعل ذلك. أهم قضية أثارتها بلغراد (حول أمن الصرب في كوسوفو) لم يتم حلها.
اليوم، ليس لدى صربيا خيار سوى الاستمرار في محاولة إقناع أوروبا بحل القضية الصربية في كوسوفو، على الرغم من أن أوروبا مقتنعة بالفعل بأن الخطة الألمانية الفرنسية لحل الوضع في كوسوفو ومنح الاستقلال للإقليم قد حُسمت. ولا يبقى سوى التصويت في الأمم المتحدة ومجلس الأمن. الصرب في كوسوفو نفسها ليس لديهم خيار. لا يمكنهم تلقي أي دعم عسكري أو مادي أو أيديولوجي من بلغراد، فهم يعتمدون فقط على قواهم الذاتية. لا مجال لانتظار الدعم من بلغراد الرسمية، لكن متطوعين من صربيا سيأتون. الوضع معقّد حقًا، لكنه لن يؤدي إلى صدام عسكري مع الجيش الصربي الرسمي، على الرغم من تأكيد أن الأخير سيكون في حالة استعداد قتالي كامل على الحدود مع كوسوفو، لكنهم لن يتمكنوا من عبور الحدود، حيث أن شمال المنطقة مليء بالشرطة والوحدات القتالية من الألبان وقوات الناتو. وإذا فشلوا (الصرب) في الدفاع عن استقلالهم، فسوف يغادرون كوسوفو، وهو ما يحتاجه الألبان”.