كمال خلف | كاتب واعلامي عربي
اكدت مصادر موثوق مقربة من قيادة “حزب الله” انه لا توجد أي خطط لدى السيد حسن نصر الله امين عام الحزب للقاء السيد خالد مشغل رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج.
وقالت هذه المصادر ان السيد مشعل طلب لقاء السيد نصر الله، عبر مسؤولين من حركة “حماس” في بيروت، ولكن الرد كان الرفض، كما ان الحزب رفض الموافقة على اي لقاء مع كوادر الحزب السياسية معه، او الوفد المرافق له.
ولوحظ تجاهل اعلامي مطلق من قبل منابر الحزب لزيارته الحالية للبنان التي لم تبث او تنشر أي خبر للزيارة، او ترتب أي لقاء تلفزيوني معه، اسوة بما حدث مع السيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اثناء زيارته الأخيرة للبنان قبل بضعة اشهر، حيث استقبله السيد حسن نصر الله والوفد المرافق له، واحتفت به أجهزة الإعلام ومحطات التلفزة، سواء التابعة لحزب الله مثل محطة “المنار” او المقربة منه مثل قناة “الميادين”.
وذكر مصدر مسؤول في الحزب لـ”راي اليوم” عندما سئل عن تفسيره لهذه “المقاطعة” ان عودة العلاقات الى طبيعتها بين “حزب الله” وحركة “حماس” جاءت بعد ابعاد السيد مشعل من رئاسة مكتبها السياسي، وانتخاب السيد هنية خلفا له، وبعد ان اجرت حركة “حماس” مراجعة شاملة وجذرية لمواقفها من الحرب في سورية ومحور المقاومة تكللت بضرورة ابعاد السيد مشعل من قيادتها، وهذا الموقف لم يتغير حتى الآن.
وكان السيد مشعل قد اتخذ موقفا مؤيدا لما يسمى بـ”الثورة السورية” وخروج الحركة من دمشق ونقل مكتبها السياسي الى الدوحة في بداية الازمة السورية، الامر الذي أثار حالة من الغضب في أوساط القيادة السورية التي لم تغفر هذا الموقف له حتى الآن، واغلاقها كل الأبواب في مواجهة الوساطات لاستقبال أي مسؤول من حركة “حماس” في دمشق سواء السيد مشعل، او خلفه السيد هنية، او أعضاء في المكتب السياسي بما في ذلك السيد صالح العاروري، نائبه الذي كان ضابط الاتصال بين الحركة وايران ومحور المقاومة رغم تدخل السيد نصر الله شخصيا لإصلاح العلاقة، و”دفن” الخلافات بين الجانبين، وبدء صفحة جديدة في العلاقات.
وتعتقد أوساط “حزب الله” والقيادة السورية ان السيد مشعل تنبى موقف قطر وحركة الاخوان المسلمين في ذروة الازمة السورية، وكان الى جانب الشيخ يوسف القرضاوي في استاد القاهرة عندما اعلن الأخير الجهاد في سورية.