السيد : وأد الفتنة أَولى من كل شيء آخر… ولا زلت عند وعدي حول المحروقات..

لفت الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة له حول التطورات المحلية الى ان البعض ما زال مصرا ان يحمل ايران وحزب الله المسؤولية في عدم تشكيل الحكومة، لافتا ان ايران ترفض ان يفتح معها في مفاوضات فيينا الملفات الاخرى رغم ان الاميركيين يحاولون ان يرهنوا الملف اللبناني بملفات ايران . واكد ان الجمهورية الاسلامية لا تفاوض نيابة عن احد لا عن اللبناني ولا السوري ولا اليمن ولا الفلسطيني او البحريني بل هي حاضرة ان تقدم المساعدة اذا طلب منها صديق مساعدة صديق.

كما لفت الى اننا كنا دائما نرفض اي فراغ حكومي وفي عام 2019 عندما حصلت المظاهرات قلت اننا نرفض انتخابات مبكرة واستقالة الحكومة. وشدد سماحته على انه يجب ان تتكاتف كل الجهود في الداخل لتتشكل الحكومة وليخرج لبنان من الازمة.

ولفت سماحته اننا تناقشنا مع الوزير جبران باسيل بافكار جديدة لمعالجة بقية النقاط العالقة وسنكمل النقاش مع الرئيس بري وهو سيناقش مع الرئيس المكلف. واكد ان  ما نشاهده في موضوع البنزين يجب ان يكون حافزا وضاغطا على كل المعنيين بتشكيل الحكومة للذهاب في التشكيل.

واكد سماحته على الوعد الذي اطلقه بموضوع البنزين، وقال: انا وعدت وما زلت عند وعدي بأنه  اذا جاء وقت اصبحت فيه الدولة عاجزة ان تاتي بمشتقات نفطية فنحن نذهب الى ايران وناتي بها الى الشواطئ اللبنانية ،  كاشفا ان كل المقدمات اللوجستية للاتيان بالنزين وتوزيعه  انجزناه في الايام الماضية.

كما دعا من هاجمه على موقفه هذا الى ان يستفيد من صداقاته لمصلحة لبنان ويذهب الى اصدقائه ويطلب منهم مساعدة في هذا الموضوع. وقال:  ليشكل اصدقاء السعودية واميركا وفدا وليأت بالبنزين والمازوت والفيول والمواد الغذائية والسلع من السعودية ودول الخليج واميركا ونحن أول المؤيدين ، مؤكدا اننا مستعدون لفعل اي شيء لخدمة شعبنا واهلنا الذين قدموا التضحيات بينما البعض يسكن في برجه العاجي ولا يشعر بوجع الناس.

كما طرح سماحته فكرة بناء مصافي نفط صغيرة في الزهراني وطرابلس كاشفا ان بعض الدول الشرقية ابدت استعدادها لذلك مما يخفف كلفة مشتقات النفط.

وحول دعوة رئيس التيار الوطني جبران باسيل له بالموضوع الحكومي قال سماحته نحن بدانا بتلبية هذه الدعوة ونريد ان نمد يد المساعدة وندافع عن حقوق كل لبناني له حق. واكد ان ليس هناك تقسيم “ثلاث ثمانات” بالموضوع الحكومي وهو غير صحيح  كما اكد اننا لم نتحدث يوما عن المثالثة ولم نطالب بها يوما بل ان غيرنا هو من طرحها ولم نقبل وارجو ان تنتهي هذه القصة لأن الاوهام تؤدي الى مواقف سياسية خاطئة.

واضاف ان الوزير باسيل لم يفوضني بحقوق المسيحيين وليس في طلبه تسليم امر ، وتابع: لا اظن ان هناك قوة سياسية في لبنان تمتلك حجما مشابها تقبل بما يقبل به حزب الله لنفسه لان ظروفه واولوياته مختلفة ويقبل لنفسه ما لا يقبل به اغلب القوى السياسية لانفسهم. وشدد على اننا امام الباطل لا نقف على الحياد وفي الازمة الحكومية حيث يكون الحق سنكون.

سماحته اشار في موضوع الازمة المعيشية الى ان البلد ذاهب تلقائيا الى رفع الدعم وبدون قرار من الحكومة لان مصرف لبنان يقول لم يعد لدي اموال، مشيرا الى اننا ايدنا البطاقة التمويلية واذا كان البلد ذاهبا الى رفع الدعم فالبطاقة التمويلية تساعد المواطن على الصمود.

وشدد سماحته على منع الفتنة وقال اننا نحتاج للحفاظ على السلم الاهلي لكي نستطيع العمل على تخفيف معاناة الناس ونحل الازمة وهناك من يريد ان يذهب بالبلد الى التفجير. ووجه نداء  الى كل من يتعاطى بمواقع التواصل الاجتماعي ان لا يدخل بسجالات وقال اننا لا نريد مشكلة في البلد حتى مع من يشتمنا ويخوننا معلنا ان وأد الفتنة أَولى من كل شيء اخر والبلد غال علينا ويجب ان نحميه كما فعلنا في كل العقود الماضية.

موقع المنار

Exit mobile version