كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”، حول الأسباب التي تدفع الرياض إلى التقارب مع روسيا والصين، وما مصلحة روسيا في ذلك؟
وجاء في المقال: هنأت بكين الرياض على انضمامها إلى منظمة شنغهاي للتعاون كشريك في الحوار.
وفي الصدد، قال المستشرق أندريه أونتيكوف:
“تسعى بكين لتشكيل قطب جديد للقوة من شأنه أن يصبح بديلا للولايات المتحدة. بهذا المعنى، فإن التقارب مع الدول المنتجة للنفط، ولا سيما مع المملكة العربية السعودية، يشكل ضمانا لإمدادات الهيدروكربونات إلى السوق الصينية. بالنسبة للرياض، هذا مهم أيضًا. وفي هذه الحالة، لا يتعلق الأمر بتصدير النفط بقدر ما يتعلق بضمان الاستقرار الداخلي في المملكة”.
وفي رأيه، يمكن لبكين أن تعمل كضامن أكيد لاستقرار المملكة. ومن المفيد لروسيا تعزيز التنسيق داخل منظمة شنغهاي للتعاون، وقبول أعضاء مثل المملكة العربية السعودية في المنظمة. وأضاف أونتيكوف:
“يجري تشكيل مركز قوة جديد تحت رعاية الصين- مركز يعارض، بالدرجة الأولى، الولايات المتحدة؛ وجذب لاعب مثل المملكة العربية السعودية. وهذا مهم للغاية. على الرغم من أنه لا يعني على الإطلاق أن المملكة العربية السعودية ستدير ظهرها لأمريكا لمصلحة الصين”.
وبحسب ضيف الصحيفة، ستحاول المملكة اللعب على التناقضات بين الأمريكيين والصينيين من أجل الحفاظ على استقرارها الداخلي من دون الاعتماد على لاعب أو آخر.
وختم بالقول: “في الوقت نفسه، لا تزال هناك بعض المخاطر بالنسبة لموسكو. تصدّر المملكة العربية السعودية النفط، وسيتيح تقارب البلاد مع الصين لبكين تنويع إمداداتها من الطاقة. ما مدى فائدة هذا بالنسبة لروسيا سؤال كبير. يبرز، في هذا المثلث بين بكين والرياض وموسكو، خطر أن يضع الصينيون روسيا أمام حقيقة أنهم قد يلجؤون إلى موردين آخرين إذا لم يحصلوا على حسومات كبيرة على النفط”.