اميركا.. عمر دولاراتك قصير ، أما ارضنا فباقية الى الابد..

كتب السيد محمد صادق الحسيني : حين اخفق المفاوضون البيض في معاهدة فورت كروسينغ ( أيلول ١٨٧٩) في اقناع الزعيم الهندي كر وفوت ببيع بلاده تقدم منه احد المفاوضين ونثر امامه كومة من الدولارات لإغرائه واغوائه..!

ولكن الزعيم الهندي سرعان ما أدرك ان مفاوضه المتعجرف بطئ الفهم فانحنى الى الأرض والتقط بكثير من الاحترام حفنة من الطين كوّرها ثم وضعها في النار، وقعد صامتاً الى ان تحولت الى قرميدة صلبة.

عندها أخرجها وقال لمفاوضه:

*” تفضل و ضع أوراق دولاراتك في النار لنرى ما اذا كانت ستصمد كما صمد طين هذه الأرض” .

قال المفاوض الأبيض:

” لكنها ستحترق إنها مصنوعة من ورق”.

وهنا قال الزعيم الهندي :

” ههه وإذن فان دولاراتك أوهى وأبخس من هذه الحفنة من طين هذه الأرض. ما نفع دولاراتك اذا كانت النار تحرقها، والريح تسفعها والماء يعطبها”

ثم إنه ببسمة مقصودة التقط حفنة رمل من ضفة النهر وأعطاها للمفاوض الأبيض قائلاً:

“تفضل الان فعُدَّ حبات الرمل فيما أعُدُّ أنا دولاراتك التي تريد ان تشتري بها أرضنا”.

قال المفاوض: ” لكن عمري كله لا يكفي لعَدّ حبات الرمل بينما أنت ستعد الدولارات في بضع دقائق”.

وهنا قال الزعيم الهندي:

” وإذن فعمر دولاراتك قصير ، أما ارضنا فباقية الى الابد . إنها لن تزول ما دامت هناك شمس تشرق ومياه تتدفق. وستبقى هذه الأرض تًعطي الحياة للإنسان والحيوان والنبات سنة بعد سنة، ولهذا لا نبيعها”.

هل عرفتم الان ان أراضي اميركا الشمالية كلها تعتبر ارض مغصوبة من المستعمرين البيض لان أهلها الشرفاء رفضوا بيعهم إياها..!؟

وعيك-بصيرتك

Exit mobile version