تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في “غازيتا رو”، حول عجز الولايات المتحدة عن اعتراض الصاروخ الروسي “سارمات”، وضعف دفاعها الصاروخي عموما.
وجاء في المقال: بدأ إنشاء نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الحديث سنة 2002، عندما انسحبت واشنطن من جانب واحد من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية. وكانت تلك الوثيقة قد أبرمت بين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والولايات المتحدة الأمريكية في العام 1972.
وردّت موسكو بالقول إن الانسحاب من المعاهدة يمثل ضربة للأمن الدولي.
منذ ذلك الحين، نشرت الولايات المتحدة نظامها للدفاع الصاروخي في جميع أنحاء العالم، وهو يتكون من أنظمة متحركة وثابتة مضادة للصواريخ. وقد تم نشر هذا النظام جزئيا في أراضي الولايات المتحدة نفسها. كما تم نشر باتريوت كجزء من نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين واليابان وتركيا وإسرائيل، ونشرت رادارات AN / TPY-2 في جزر مارشال. وفي أوروبا، تم تشكيل مكون بحري لنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي، يتألف من عدة مدمرات مسلحة بنظام إيجيس والصواريخ الاعتراضية SM-3. كما نشرت المنظومة الأرضية Aegis Ashore في رومانيا وبولندا.
بعد إطلاق روسيا صاروخ سارمات، في 20 أبريل، كتب الأستاذ في مركز دراسات الدفاع والسياسة الخارجية في جامعة كولومبيا، مايكل كوليسر، مقالاً افتتاحياً لمجلة Military Watch Magazine، أشار فيه إلى أوجه القصور في نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي، جاء فيه: “لم يتم حل مهمة مواجهة الرؤوس الحربية المتعددة بواسطة نظام الدفاع الصاروخي (الأمريكي). بمساعدة الأنظمة المضادة للصواريخ والأنظمة الأخرى، يمكننا بفاعلية مواجهة أبسط الصواريخ، ولكن حتى ضد نظام مثل الشيطان، نفتقر إلى حلول مضمونة”.
يتفق رئيس مجموعة الخبراء العسكريين اللواء ألكسندر فلاديميروف، مع وجهة النظر هذه، فقال لـ”غازيتا رو”: “الدفاع الصاروخي الأمريكي أسطورة اخترعها البنتاغون. بالطبع، هو موجود، لكن قدرات الدفاع الصاروخي الأمريكي مبالغ فيها إلى حد كبير”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب