كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن مصلحة روسيا في وجود مراقبين دوليين بمحطات أوكرانيا النووية.
وجاء في المقال: بدأ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية العمل في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، وقبل ذلك بقليل، في محطات جنوب أوكرانيا وريفني للطاقة النووية. وبحسب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، سيعمل مراقبو الوكالة في جميع محطات الطاقة النووية في أوكرانيا.
وفي الصدد، قال خبير الطاقة النووية ألكسندر أوفاروف: “بشكل عام، هذه الحركة صحيحة. لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الهيئة الوحيدة المصرح لها من الأمم المتحدة، والتي يمكنها بطريقة محددة مراقبة كيفية ضمان السلامة النووية وسلامة المواد النووية في المنشآت. وجود مراقبين مستقلين مفيد لنا. فهذا يضمن بأن تكون المواد النووية آمنة تمامًا ومتاحة للرقابة الدولية، وأن لا تُستخدم في صنع قنبلة “قذرة”.
وقال خبير آخر، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن لـ غروسي مصلحة شخصية في ضمان السلامة النووية في محطات الطاقة النووية الأوكرانية. فبحسبه، “ليس سرا أن رافائيل غروسي يسعى لشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة. وهو، بالطبع، يحتاج إلى المساهمة في قضية رفيعة المستوى، مثل الأمن النووي في أوكرانيا. لأن الجميع سئموا في الواقع من المواجهة حول “الملف النووي الإيراني”، ولم يعد هذا يثير إعجاب أحد”. ووفقًا له، فإن محطة الطاقة النووية في زابوروجيه أكثر ما تقلق بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغروسي نفسه.
وأضاف: “في محطة زابوروجيه، من وجهة نظري، ستكون إحدى أولويات خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية منعنا من الوصول إلى الوقود النووي الأمريكي. علما بأنها ليست ذات أهمية تقنية خاصة بالنسبة لنا، لأنها تتبع حلولنا التقنية إلى حد كبير. لكن يبدو لي أن الأمريكيين خائفون جدًا من أننا إذا فحصناها بعناية، فسنجد فيها عيوبًا. وبما أن الأمريكيين هم الرعاة الرئيسيون للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن مراقبي الوكالة سيتابعوننا بدقة للتأكد من أننا “لا نحشر أنوفنا حيث لا ينبغي”.