فاطمة شكر | كاتبة واعلامية لبنانية
تحتشدُ الملفات أمام الحكومة اللبنانية، لكن دون حلولٍ تقي الشعب الفقر الذي لم يعد يميّز بين أحد .
وفي معلومات خاصة مقربة لقوى ٨ آذار أكدت أن التحضيرات للإنتخابات جاريةٌ على قدمٍ وساق، لكن البعض ممَن يحكم في السلطة يعملُ جاهداً من أجل تأجيلها لأسباب سياسية تتعلق بالحصول على عدد من الكراسي في مجلس النواب، والتي من الممكن أن يتراجع عددها في حال لو تمت الإنتخابات بسبب الإصطفافات والتحالفات الجديدة، فيما يؤكدُ مصدرٌ مقربٌ من الرئيس سعد الحريري أنه لن يخوض الإنتخابات البرلمانية شخصياً، وأن هذا القرار لا علاقة له بعدد و بأسماء المرشحين للإنتخابات من «تيار المستقبل».
ويشير المصدر الى أنه بالتزامن مع الأجواء الإيجابية الفرنسية، فإن الإدارة الأميركية ما زالت تصرُ على الضغط على لبنان بشكلٍ كبير، وسيبقى موقفها سلبيا تجاه لبنان، إضافة الى حادثة مجزرة الطيونة التي أعادت خلط الأوراق، وانتظار الجميع ما ستؤول اليه التحقيقات في هذه المجزرة بعد كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي كان واضحاً وصريحاً وسمّى الأمور بأسمائها، ويتابعُ المصدر أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية تستمرُ في وقوفها جانباً، وهي تصرُ على عدم مساعدة لبنان في أزمته، أما في ما يخصُ زيارة ميقاتي الى العراق فهي محصورة بموضوع زيادة كمية المشتقات النفطية التي ترسل إلى لبنان شهرياً بما يساعد على تحسين وضع التغذية الكهربائية .
مالياً، تزدادُ الأزمة الإقتصادية في لبنان بالتزامن مع المماطلة في التدقيق الجنائي، وبحسب المعطيات يبدو أن لا تعاون جدي وحقيقي يبديه المصرف المركزي ووزارة المالية مع شركتي التدقيق الجنائي Alvarez&Marsal، إذ إن المعلومات تؤكد أن ممثلي لبنان يصرون على تطيير التدقيق لأسباب باتت معلومة عند الجميع، وبالتالي فإن لا أموال ستدفع للبنان بسبب عدم البدء بالإصلاحات، ما يعني خساراتٍ جديدة ومصاعب وتعقيدات سيواجهها لبنان نتيجة التعنت الذي يغلبُ على الطبقة الحاكمة التي آلت على نفسها الخضوع تحت سقف القانون .
أمام حكومة ميقاتي أزماتٌ عديدة، وهي لن تتقدم الى الأمام سوى خطواتٍ عديدة، فالكل بات يعلم أن هذه الحكومة ما هي إلا حكومة التحضير والإعداد للإنتخابات البرلمانية، وحتى موعد حلولها سيزداد الضغط الغربي بقوة وسنشهدُ إعادة فتح ملفات كثيرة من أجل زيادة العرقلة والتركيز فقط على العمل على إجراء الإنتخابات في موعدها .