أكد حزب الله أن ليس لديه أي مشروع لتغيير النظام، مشيراً إلى أن «مشروعنا هو التشارك مع الجميع وحكومة وحدة وطنية». وأعرب عن استعداده للتعاون مع أي فريق عربي أو دولي يكون صادق اللهجة وليس لديه مؤامرة ضد لبنان.
وفي هذا السياق، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مقابلة إذاعية، أنّ الحزب «يخوض معركة الانتخابات كمعركة أوزان تُعبّر عن الأوزان السياسية وصورة لبنان التي يريدها اللبنانيون».
وقال «نحن لا نهتم بالأكثرية والعدد، إنما بأن نكون قوة وازنة في البلد ونحاول قدر الإمكان أن نرفع عدد نوابنا ونواب حلفائنا لأن هذا يساعدنا في التعبير عن مواقفنا السياسية. إن خيارنا السياسي هو أن يكون البلد محرراً وخارج التبعية لأميركا، ولا نقبل بالتطبيع مع إسرائيل»، مشدّداً على أن «مشروع حزب الله هو التشارك مع الجميع وحكومة وحدة وطنية وليس لديه أي مشروع لتغيير النظام أو ما يطرحه للتعديل»، وقال «من كان لديه تعديل يراه مناسبا ثمة أطر قانونية لذلك».
وأسف «لغياب تيار «المستقبل» عن الساحة السياسية كونه يتمتع بتمثيل وازن داخل الساحة السنّية، لكن هذا خياره والمسيرة سوف تستمر». ورأى أن «الحديث عن رئاسة الحكومة وتأليفها لا يُمكن التطرق إليه إلاّ بعد إجراء الانتخابات النيابية، كما أن الحديث عن استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية مبكر وسابق لأوانه»، وقال «بعد الإنتخابات النيابية سنرى المشهد ونبني موقفنا على أساسه».
وأكد أن «العلاقات بين حزب الله وفرنسا جيدة، لأن الفرنسيين أدركوا أن التفاهم مع الأطراف في لبنان يفرض أن يكون حزب الله جزءاً من هذا التفاهم، وأن أي خطوة لا يُمكن أن ينجح بها الفرنسيون إن لم يكن حزب الله جزءاً من هذا المسار»، لافتاً إلى أنه «حتى الآن يوجد غضّ نظر أميركي عن الحراك الفرنسي في لبنان، والأميركيون بانتظار النتيجة».
وكشف قاسم عن «زيارة إلى سفارة الفاتيكان في لبنان قام بها وفد من حزب الله»، مشيراً إلى أن «العلاقة مع الفاتيكان طبيعية وتقوم على الاحترام المتبادل»، مبدياً استعداد حزب الله «للتعاون مع أي فريق عربي أو دولي يهتم بلبنان ويكون صادق اللهجة ويتضح أن ليس لديه مؤامرة ضد لبنان».
بدوره، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال احتفال تأبيني في بلدة عيتيت الجنوبية «أننا وكل المخلصين والشرفاء والمقاومين وأهل المقاومة سنكون حاضرين في الانتخابات النيابية القادمة لنبطل مقولات البعض التي يطلقونها اليوم في لبنان، ولندحض أكاذيبهم، ولنقضي على كل وساوسهم وتخيلاتهم وأوهامهم، ولنبقى كما كنا على مدى أربعين عاماً، المقاومة القوية والمقتدرة التي بنت مجتمعاً مقاوماً، وستبني وطناً مقاوماً عزيزاً كما يجب».
ونبّه «كل اللبنانيين الذين ينصتون إلى الشعارات الانتخابية لأتباع السفارات الأميركية والسعودية وبعض السفارات الخليجية، من الخداع المنظّم إعلامياً والمدفوع خارجياً، والذي يهدف إلى التلاعب بمشاعر الناس بأمور زائفة لا توصل إلى أي نتيجة، ولا سيما أن البعض اليوم يستخدمون كما في كل الأيام الماضية شعارات جديدة من أجل أن يوهموا أتباعهم الذين يدعونهم لانتخابهم، بأنهم حاضرون في الساحة وفي الجبهة والمواجهة، وأنهم سيصلون إلى نتيجة مهمة في مواجهة حزب الله والمقاومة».