اخبار لبنان

الحريري : ابلغوا الأمير اني اول من رمى

ابن بيروت

بعد اعلان السيد حسن نصرالله بوقت قليل نبأ ابحار أولى ناقلات النفط الى لبنان ، طالعنا الرئيس سعد الحريري ببيان ناري رفع فيه السقف الى مستويات غير مسبوقة بدأه بالتهويل على اللبنانيين بان ما اعلنه السيد نصرالله ليس بشرى سارة بل اعلان خطير لزج لبنان بصراعات داخلية وخارجية .

عن أي صراعات داخلية تتكلم يا دولة الرئيس ؟ نعم البلد في حالة انقسام سياسي وهذا ليس بجديد وما ازمة المحروقات الخانقة سوى حلقة من حلقات الضغط على كل اللبنانيين لتركيعهم واذلالهم وما فعله السيد يجب منطقياً ومصلحياً ان يكون بشارة تشكل مقدمة لنسف هذا الإذلال الذي تتشارك فيه طبقة السياسيين وشريكها كارتيل النفط .

وللتذكير : الم يدعوكم السيد للتواصل مع حلفائكم واصدقائكم لتزويد لبنان باحتياجاته من النفط ؟ ولم تفعلوا شيئاً لأنكم تعلمون ان اميركا وممالك وامارات الخليج شركاء بالضغط والحصار ؟.

اطمئن يا دولة الرئيس فالناس لن تعير تهويلكم أي انتباه وستعتبر وصول النفط الإيراني واي نفط بجنسية أخرى حبل نجاة وليس حبل مشنقة .

وان كنت لا تصدق فكلّف مستشاريك استطلاع اراء أهلنا في مناطق لا تزال تكن لك المحبة والإحترام وتعتبرك مرجعيتها السياسية عمّا اذا كانوا يعتبرون وصول النفط الإيراني بشرى سارة او زجّاً بصراعات .

هذا بما يرتبط بالصراعات الداخلية التي وفي أسوأ الأحوال سينبري بعض قطاع الطرق مدفوعي الأجر من سفارة الشيطان في عوكر لإعتراض بعض الصهاريج واحداث بعض البلبلة والفوضى التي لن تقدم او تؤخر .

اما عن الزج بصراعات خارجية فهناك جهة واحدة ممثلة باميركا وكيان العدو ربما تتجرأ وأقول ربما على اعتراض الناقلة وضربها ، والأغلب انهم لن يتجرأو بفعل المعادلة التي اعتبرتها انتقاصاً من السيادة اللبنانية وهي اعتبار السيد نصرالله الناقلة ارضاً لبنانية من لحظة ابحارها حتى وصولها حماية لها ولما تحمله من نفط للمستشفيات والأفران ومعامل الأدوية والمواد الغذائية .

وان كنت يا دولة الرئيس تربط الأمر بالقوانين ففي عام الرمادة الذي أصاب المسلمين أوقف الخليفة عمر بن الخطاب العمل بحد السرقة وهذا ليس تعطيلاً للحدود بل لأن شروط تنفيذ الحد لم تكن متوافرة .

في عام الرمادة حلف الخليفة عمر بن الخطاب ان لا يذوق لحماً ولا سمناً حتى يحيا الناس وتعود الأمور الى ما كانت عليه من وفرة وكان قوله الدائم : كيف يعنيني شأن الرعية اذا لم يمسني ما مسّهم ، والسؤال هنا يا دولة الرئيس ايهما اعلى شأناً : القوانين الوضعية ام حدود الله ؟

فلتذهب كل القوانين الى جهنم وبئس المصير عندما تكون سبباً في اذلالنا وتركيعنا وتحطيم انسانيتنا وسلب كرامتنا .

ان تصريحك الناري يا دولة الرئيس لن يقدم او يؤخر بقرار الأمير ولن يبلغه احد انك اول من رميت .

نحن اهلك وشعبك ، اتقِ الله بنا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى