الحرب حتى آخر صاروخ
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا وستانيسلاف كوجيمياكا، في “كوميرسانت” حول عجز العالم عن إيقاف الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، وانقلاب التعاطف مع الفلسطينيين في القدس ضدهم.
وجاء في المقال: خلال أسبوع من القتال بين إسرائيل والمجموعات الفلسطينية – خاصة حماس والجهاد الإسلامي – تم إطلاق حوالي 3000 صاروخ من قطاع غزة على مدن إسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب.
وكما لاحظت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فلا يزال لدى الفلسطينيين آلاف الصواريخ قصيرة المدى ومئات الصواريخ متوسطة المدى. لذلك، وعلى الرغم من مئات عمليات القصف الصاروخي والمدفعي من الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 من قادة حماس والجهاد الإسلامي، فلا يزال وسط إسرائيل تحت تهديد القصف.
في الوقت نفسه، في غزة نفسها، لم يتم تدمير البنية التحتية العسكرية فحسب، بل والعديد من المنشآت المدنية – بنوك ومكاتب إعلامية ومبان سكنية. وبنتيجة ذلك، قتل في غضون أسبوع، بحسب السلطات الفلسطينية، في قطاع غزة والضفة الغربية لنهر الأردن، نحو 200 فلسطيني وجرح الآلاف. وفي إسرائيل، سقط عشرة قتلى.
ورغم ذلك، فلا يفعل المجتمع الدولي شيئا سوى الإدلاء ببيانات صاخبة.
خلال الاحتجاجات الفلسطينية، التي بدأت في منتصف أبريل في القدس، كان الرأي العام العالمي موحدا تماما. لكن مع بدء الضربات الصاروخية من قطاع غزة، تحول التركيز. على سبيل المثال، تدين الدول الأوروبية بالإجماع تقريبا عمليات حماس وتعرب عن تضامنها مع الإسرائيليين، رغم أنها تطالب كلا طرفي النزاع بوقف إراقة الدماء. وليس من قبيل المصادفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أشارت إلى أن 82% من بين 90 دولة على اتصال بها، أيدت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
لكن بكين هذه المرة اتخذت موقفا أكثر تعاطفا من المعتاد تجاه الفلسطينيين. ورأى المراقبون في ذلك، بالدرجة الأولى، رغبة في إزعاج واشنطن، التي لم تسمح لأعضاء مجلس الأمن الدولي طوال الأسبوع الماضي بإدانة إسرائيل.
في غضون ذلك، تقوم مصر بمهمة الوساطة الأكثر نشاطا، على الرغم من أنها ليست فعالة حتى الآن.
روسيا اليوم.