فهد ملحم | كاتب سوري
■ حسب الكثير من المراجع يمكن القول بأن الحرب النفسية هي لون من ألوان الدعاية ؛ كما أنها مجموعة إجراءات يتم اتخاذها بحرفية للتأثير على آراء ومشاعر وسلوك الطرف الآخر لإرغامه – أي الطرف الآخر – بانتهاج سلوك يصب في مصلحة من أشهر هذه الحرب النفسية ؛ علما أن لهذه الأخيرة هدفين أساسيين وهما :
● هدف بعيد المدى أو هدف استراتيجي ( كما هو الحال مع سياسة الحرب النفسية ” الاسرائبلية ” المنتهجة منذ عقود لفرض حالة من الاستسلام لدى العرب والخضوع لسياسة الامر الواقع ؛ وجعل الاجيال القادمة تستسيغ وتستمرئ التعايش والترابط والتلاحم مع ” اسرائيل ” ونسف فكرة شيء اسمه مقاومة ؛ ونسف فكرة شيء اسمه وطن عربي ؛ ونسف فكرة شيء اسمه حقوق عربية مغتصبة …. .)
● وهدف آني تكتيكي : هدفه نشر اليأس وبث الذعر والفوضى في صفوف الطرف الآخر ؛ والعمل على بث التهويل كتكليف جيش الكتروني على بث منشورات كاذبة وتهويلية ( وحتى نشر قصاصات ورقية مكتوب فيها عبارات هدفها التضليل وبث روح الذعر بين المواطنين وهذا النوع من الاسلوب رأيناه في بداية الأزمة ؛ لكنه تم الاستعاضة عنه الآن من خلال هذا الفضاء الافتراضي من وسائل التواصل الاجتماعي … )
■ فالدعاية والشائعات وحتى الجاسوسية جميعها مجاذيف لسفينة حربية اسمها ( الحرب النفسية ) وكلما كانت هذه المجاذيف قوية كلما حققت الهدف الاكبر وهو وصول هذه السفينة لبر الأمان وتحقيق أهدافها بضرب الشعب أولا؛ وتلقائيا انهيار الوطن
وحتى نستطيع مجابهة هذه السفينة المحملة بالسموم ؛ لا بد من مجابهتها بسفينة أخرى تعمل بنفس المجاذيف للعمل على إفشال مهمامها
■ والوعي الشعبي هو أكبر وأضخم ( بارجة حربية نفسية ) قادرة على تدمير وإفشال وتكسير وتحطيم كل المجاذيف المصنوعة لقيادة ( السفن الأطلسية والشمال متوسطية ) الموجهة ضدنا .