ما زالت قوات سوريا الديمقراطية – قسد مستمرة بمواصلة حصارها للأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري، ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي، الامر الذي خلق ازمة إنسانية كبيرة في هذه المناطق لمنعها دخول المواد التموينية والغذائية والطحين للسكان.
المصدر: بوست سوري.
مغلقة كافة مخارج ومداخل المدينة لليوم السابع على التوالي، السكان بحالة معاناة شديدة، لنقص المواد الغذائية والتموينية الأساسية بما فيها الطحين، فقد توقفت المخابز والأفران عن العمل لنقص المواد الأولية وسط مدينة الحسكة منذ أربعة أيام، كما توقف توريد المحروقات، فضلا عن قطع الماء والكهرباء.. ولا زالت قسد تواصل حصارها على المدنيين.
بدأت مقومات الحياة في مدينة الحسكة تنهار، فالحصار الجائر للمدنيين جعلت الأهالي يعانون من جريمة إنسانية، لا يعرف سببها او مدى استمراها، في ظل توقف كافة المفاوضات ما بين الجيش العربي السوري وقسد، لاعتبار الجيش العربي السوري أن طلبات الأخيرة تعجيزية وغير واقعية.
تشير المقومات في المنطقة أن الحصار المفروض من قبل قوات سورية الديمقراطية – قسد يتم بتوجيهات أمريكية، لدوافع لم يكشف عنها حتى الآن، ف ظل معلومات من الإدارة الذاتية أن الحصار لن يرفع عن المناطق المحاصرة إلا بعد فك حصار الجيش العربي السوري حصاره عن الشيخ مقصود والأشرفية وتل رفعت في محافظة حلب، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد من المعتقلين.
فيما أكدت مصادر عن عدم وجود أي حصار بحق أي منطقة أو حي، من قبل الجيش العربي السوري في حلب.
وجها العشائر سنواجه قسد
اكد وجهاء وشيوخ العشائر اليوم في محافظة الحسكة أن أبناء المحافظة كلهم يد واحدة في مواجهة قسد، وان الجيش العربي السوري هو الضمان الوحيد للسلم الأهلي، ولفك الحصار الجائر الذي تفرضه قسد على المدنيين.
وخلال لقاء محافظ الحسكة عسان الخليل مع شيوخ العشائر دعا إلى اتخاذ موقف صريح يرفض الحصار الجائر وضرورة الوقوف في وجه الانتهاكات الإجرامية ضد المدنيين ، ورفض الاحتلالين التركي والامريكي الذي يسرق مقدرات البلاد وثرواتها.
وقال الخليل: “لن نرضى بهذا الوضع الإنساني الصعب وكل أبناء المحافظة بعشائرها العربية والكردية ومن مختلف المكونات يرفضون هذه الممارسات رفضاً قاطعاً.. وكل مواطن سوري شريف يجب أن يتخذ موقفاً مشرفاً ويساهم في رفع الحصار عن أهله.
كما اكد الخليل أن السوريون الاكراد مكون أساسي من الشعب السوري، أما ميليشيا قسد فلا تمثل إلا نفسها، بتعاونها مع المحتل الأمريكي في ظلم المدنيين وسرقة موارد الدولة.
قسد تستمر بالسياسة الجائرة
نفذ الأهالي اليوم في مدينة الحسكة وقفة احتجاجية رفضا للحصار الذي تفرضه ميليشيا قسد لمركز المدينة، الأمر الذي واجهته قسد بإطلاق الرصاص الحي مجددا على الأهالي، مسببة استشهاد مدني وإصابة أربعة أخرين.
كما عمدت قوات سورية الديمقراطية – قسد ، على إقامة حواجز إضافية ونشر المزيد من مسلحيها في المدينة.
وبالإضافة إلى الحصار الخانق قامت قوات الميليشيا قسد باختطاف عدد من المدنيين، في إطار السياسة الجائرة التي تتبعها في الحسكة ضد المدنيين.