الجولاني : ارتباط “الهيئة” بـ “القاعدة” انتهى ودورنا بإدلب يعكس مصالح مشتركة مع أمريكا والغرب .
نشر موقع “فرونت لاين” الأمريكي، المقابلة الأولى التي جمعت الصحفي الأمريكي، “مارتن سميث”، مسؤول “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني” في وقت سابق.
وأكّد “الجولاني” أن دوره في محاربة داعش والسيطرة على منطقة بها ملايين النازحين السوريين الذين من المحتمل أن يصبحوا لاجئين، يعكس المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة والغرب.
وأوضح “الجولاني” خلال المقابلة أن “هيئة تحرير الشام” لا تشكل أي تهديد للولايات المتحدة، مطالباً واشنطن بإزالة اسمه من قائمة الإرهابيين، مشدداً على أن “هذه المنطقة لا تشكل تهديداً لأمن أوروبا وأميركا، وهي ليست نقطة انطلاق لتنفيذ الجهاد الأجنبي”.
وردأ على سؤال لماذا يجب اعتباره قائداً في سوريا إذا كان مصنفاً على قوائم الإرهاب الأمريكية والأمم المتحدة ودول أخرى، قال “الجولاني” إن هذا التصنيف “غير عادل وسياسي”، مشيراً إلى أنه على الرغم من انتقاد السياسات الغربية تجاه الشرق الأوسط، إلا أننا لم نقل إننا نريد القتال.
وأكد “الجولاني”، خلال المقابلة، بأنّ ارتباط “هيئة تحرير الشام” بـ “تنظيم القاعدة” انتهى، موضحاً أنه “حتى في الماضي كانت جماعته ضد تنفيذ أي عمليات خارج سوريا”.
وأضاف أن “تصرفات النظام تتوافق مع تعريف الإرهاب لأنه يقتل الأبرياء والأطفال والفقراء والنساء”.
وبشأن اعتقال “هيئة تحرير الشام” للصحفيين والناشطين وتعذيبهم، أوضح “الجولاني” أن الأشخاص الذين احتجزتهم “هيئة تحرير الشام” هم “عملاء للنظام أو للروس، أو عناصر من داعش، ومتهمون بالتفجيرات في المنطقة”.
ورفض “الجولاني” المزاعم التي تقول إن “هيئة تحرير الشام” تلاحق منتقديها، واصفاً الاعتقالات التي تقوم بها الهيئة تستهدف اللصوص والمجرمين.
كما رفض اتهامات تعذيب المعتقلين، مؤكداً “أنا أرفض ذلك تماماً”، ومشيراً إلى أنه سيمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية حق الوصول إلى السجون وتفقدها أو القيام بجولات في مناطق سيطرة “الهيئة”، موضحاً “مؤسساتنا مفتوحة لأي شخص، المنظمات مرحب بها، ويمكن للأشخاص المهتمين زيارة المنطقة وتقييم الموقف”.