يقول احد المفكرين إن أجيال الحروب أربعة ، وهي :
الجيل الأول : القتال بالسلاح الأبيض وهي حروب الفرسان ..
الجيل الثاني : القتال بالأسلحة النارية . . وفيها قال كولت مصمم المسدس الأمريكي ماركة كولت : الآن يتساوى الشجاع والجبان .
الجيل الثالث :القتال والإبادة بالسلاح النووي ، وهي حرب ينتصر فيها الأكثر جبناً ..
الجيل الرابع : أن تترك عدوك يحارب نفسه بنفسه ، باستخدام الطابور الخامس وهي حرب الخونة والجواسيس ، وتتم باستثمار الصراعات الفكرية والدينية والقبلية والمناطيقية وتأجيجها.
قال المفكر الفرنسي روجيه غارودي عن الجيل الرابع من الحروب : الآن يقاتل الغرب بالتكلفة الصفرية . .
فالعدو يقتل نفسه . .
والعدو يدفع ثمن السلاح . .
والعدو يطلبنا للتدخل فلا نقبل . .
التكلفة الصفرية تعني أن الغرب لا يخسر شيئا في الحرب . .
ونحن بحاجة لمواجهة ذلك إلى وعي فكري ، إذ تعتمد حروب الجيل الرابع على خلق دول فاشلة .. وهذا يتم عبر النقاط التالية :
أولا : خلق صراع أيدلوجي مثل الصراعات الطائفية أو العنصرية أو المذهبية والمناطقية الجهوية . .
ثانياً : عزل منطقة ما في الدولة المراد تدميرها بحيث لا تكون خاضعة لسيطرة تلك الدولة .
ثالثا : إنشاء جيش من الأشرار من أبناء تلك الدولة ليكونوا أداة قتل دون أي رحمة أو تفكير ، و هذا هو الجيش الذي يكون بديلاً عن جيوش دولة الإحتلال .
رابعا : إستخدام الأطفال والشباب الأمي الجاهل عديم الوعي والثقافة والزج بهم في القتال ، حتى ينشأ جيل مشبّع بثقافة القتل والتدمير وليس بثقافة البناء والتعمير والتحضر . .
خامسا: توفير كافة الوسائل الكفيلة بتسهيل الفساد الاخلاقي والانحلال الاجتماعي من خلال: المخدرات مجانا ، والمسكرات الرخيصة الثمن ، واباحة العلاقات والأمور الجنسية الغير مشروعة (مع التركيز على موضة المثلية) ، وجعل وسائط التواصل الاجتماعي بدائل فعلية للتربية الاسرية بحيث أخذ الأبناء لا يهابون ذويهم بقدر مهابتهم للناس الذين يتواصلون معهم على الأجهزة الذكية ويمتثلون لرغباتهم وتؤامرهم الى درجة ارتكاب الانتحار احيانا بذريعة اللعبة..(كلعبة الحوت الأزرق).
وأخيراً خلق الدولة الفاشلة التي يسهل السيطرة عليها وإخضاعها لأي قرار تريده دولة الإحتلال من تلك الدولة الفاشلة .