التقرير السياسي ٩-١٢-٢٠٢١ مع ميخائيل عوض – بوتين وبايدن اوكرانيا لنا – الامارات من تل ابيب الى طهران؛ التتبيع لا التطبيع – فلسطين المواجهة الحاسمة اقتربت.
– بوتين وبايدن اوكرانيا لنا
– الامارات من تل ابيب الى طهران؛ التتبيع لا التطبيع.
– فلسطين المواجهة الحاسمة اقتربت.
في التحليل؛
اوكرانيا لنا
افضت القمة الافتراضية بين بوتن وبايدن الى تثبيت الخطوط الحمر الروسية، واكدها بايدن اليوم بتصريحاته بانه ان جرت الحرب في اوكرانيا فامريكا لن تتدخل عسكري ومباشرة كما اشار اليها مسؤول اوكراني رفيع بتصريحاته بان حلفاء اوكرانيا لن يحاربو الى جانبها لكنهم سيخوضون حرب الحصارات وتشديدها.
الخبراء والمراقبون جزموا بان القمة بالشكل والمضمون حققت لبوتن نصرا اخر واضهرت تفوقه وتفوق روسيا على امريكا فبينما كان بوتن وحيدا في غرفته كان بايدن محاطا بالمستشارين تحسبا لسقوطه بالزلات او تعطل قدراته العقلية عن مواكبة المقابلة والرد على بوتين وايضا لضمان الا يسقط بايدن بيد بوتين ويصبح ضحيته كما جرى مع ترامب.
-الامارات من تل ابيب الى اسطنبول فطهران..ماذا بعد الرقص على الحبال؟..
يقول المثل الشعبي؛ الطيز النقالة ما هي شغاله. فماذا في الحراك الاماراتي؟ وهل هو دليل صحة ونفوذ ام تعبير عن ازمه وقصور..؟؟
عندما يتعرض المرأ لازمة مفاجىة ولا يستطيع التعامل معها يبدأ السير ذهابا واياب تعبيرا عن الاضطراب وكالمثل السابق من الواضح ان الامارات في مازق عصيب فتذهب وتاتي لتهدأ من روعها وارتباكاتها.
هي مرتبكه في اليمن ومازومة علاقاتها بالسعودية وتخاف من ردات فعل بن سلمان وتستعجل التتبيع وتشتريه مع اسرائيل وقد صدمت بنتائجه الكارثية على اسرتها، والطمع بان الكيان الصهيوني قادر على حماية الامارات، تجلى بالعكس فالكيان بحاجة الى من يحميه ويموله ولن تنعكس العلاقات لصالح الامارات بالعكس تماما، فسارعت للانفتاح على سورية للتعويض وتخفيف وطأة ووقع الخيانه وهرولت الى اسطنبول وقدمت وعودا خلبية باستثمارات لانقاذ خصمها الاخواني اردوغان من ازمة تتصاعد وانهيار متوقع وقبل ان تستفز طهران سارعت الى فتح العلاقات من اوسع الابواب…
الامارات كما قطر قصتها مع الطموحات والاوهام كمثل الفأر عندما تخيل نفسه اسدا وعندما دقت ساعة الحقيقة ادرك انه فار لا اكثر..
القفزات البهلوانية للاسرة الاماراتية ليست دليل قوة او سطوة او تمكن انما مؤشر على حالة قلق ورهاب تعيشه الاسر والممالك الخليجية من نتائج الانسحاب الامريكي من العرب واقليمهم والحركة الجارية بلا بركه من الادلة عما سيكون، فزمن الحماية الاريكية يزول والكل سيواجه مصيره المحتوم والبهلوانيات لم تعد ذات فائدة.
– فلسطين؛ التتبيع وليس التطبيع… الانتفاضة تختمر..
يخطأ كل من يفترض نفسه مقاوما للتتبيع عندما يستخدم لفظ التطبيع فالتطبيع يكون بين شيئين طبيعيين اما الانفتاح على كيان غاصب زرع عنوة وليس بطبيعي ولن يصير طبيعا هو تتبيع بمعنى ان من يتصالح مع الكيان الصهيوني يصبح خائنا خائبا عميلا تابعا وهذا ما جرى مع السلطة الفلسطينية ومع مصر كمب ديفيد ومع الاردن وادي عربة فكل من قبل الخيانة تحول الى تابع والقبول بتعبير التطبيع يعني الترويج للتتبيع فمضمون التطبيع يشي وكأن الكيان طبيعيا.
يقع الداعون لمقاومة التطبيع بخطأ ثان قاتل لايقل اهمية عن الاول عندما ينفخون بالقرب المثقوبة ويهولون ويروجون الى تظهير العلاقات التي كانت بين النظم والاسر والكيان الصهيوني وتحالفاتهم تحت الطاولة وبالسر وبسبب الازمات والهزائم اضطروا للاعلان عنها واشهارها والاعلان الاضطراري عما كان قائما بالسر لا يغير في التوازنات المادية وما الت اليه موازين القوى في الصراع العربي الصهيوني، وبين محور المقاومة واعدائه، وعندما يهول بنتائج التتبيع انما يصب الماء في خدمة اسرائيل والتابعين فاجتماع خمسة كهول لاينتج شاب ولا اندماج خمس شركات مفلسة ينتج شركة مليئة.
في واقع الحال والواجب المفترض لقوى المقاومة وفصائلها وللناشطين في حقبتها ولوسائطها الاعلامية فالمطلوب التركيز على فهم الواقع واستخلاص دلالته في المستقبل والتبشير بالنصر والاشارة على ما بلغه حلف العدوان والخيانه من ازمات واحتمالات وسيناريوهات مستقبلية في صالح خيار الانة بالمقاومة الذي اكد صحته ونجاحاته الباهرة، فبينما اعلام ونشطاء المقاومة منشغلين بالتهويل والتخويف من اشهار ما كان سرا و يسمونها خطأ التطبيع ونحن نصر على انها تتبيع وتبعية وعمالة وخيانهيتجاهون وقائع ومعطيات يكررها قادة الكيان الصهيوني وتستعرضها صحفه ويكتب عنها كتابه وباحثيه وجلها تؤشر الى نضج ظروف انتفاضة ثالثة فلسطينية تقبع سلطة ابو مازن واجهزة دايتون وتتصل بفعلها الثوري مع فلسطين ال٤٨ وتتكامل مع غزة وحلف المقاومة واللاجئين في مناطق الشتات فتجعل من يوم التحرير والصلاة في القدس اقرب من الجفن الى العين.
هذا ما يجب على اعلاميي واعلام المقاومة والنشطاء الانشغال به لا النفخ في قرب مثقوبة والتهويل بالتبيع” التطبيع” واو بحراك الامارات المؤكد انها؛ كحركة بلا بركة.