بدعوة من فرع البقاع الغربي والاوسط في حزب البعث العربي الاشتراكي عقد اجتماع تنسيقي ضم الى جانب قيادة البعث ممثلون عن كافة الفصائل الفلسطينية في البقاع وذلك في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة جلالا البقاعية حيث جرى التداول في شؤون نضالية وقضايا ذات اهتمام مشترك لاسيما المواجهة المفتوحة مع العدو الاسرائيلي وسبل تطوير الفعل الجهادي لمؤازرة الشعب الفلسطيني في الداخل والوقوف الى جانبه في شتى المناحي و السبل.
في مستهل اللقاء رحب امين فرع البعث في البقاع الغربي والاوسط الدكتور خالد سيف الدين بالحضور وقال: نلتقي تحت لافتة فلسطين التي تشكل الجامع للشعب العربي بكل فئاته وبوصلة المناضلين الشرفاء والاحرار مؤكدا: أن سوريا ستبقى النصير والظهير لكل حركات المقاومة في المنطقةوالرئيس بشار الأسد وانسجاما مع مبادئه القومية رفض المساومة على القضية الفلسطينية ودفعت سوريا ثمنا،” باهظا وحربا تدميرية جراء اللا التي رفعها في وجه اميركا رافضا الاذعان لشروطها .
وبعد مداولات ونقاشات حول شؤون وشجون فلسطينية ذات اهتمام مشترك صدر عن المجتمعين البيان التالي:
ان الدم الفلسطيني دم عزيز وغال ولن يكون بحال من الاحوال جواز عبور لنتنياهو من أزماته السياسية الداخلية والشروخ العميقة في البنيان المجتمعي للدولة الزائلة كما لردعه المتهالك،بل سيعمق هذه الدم المسفوك غدرا وغيلة وحدة الشعب الفلسطيني وبندقيته المقاومة في الداخل والشتات.
وتابع البيان :وعليه لن يمر استهداف الاخوة في الجبهة الشعبية القيادة العامة في قوسايا دون حساب فالشهداء الذين سقطوا بالاستهداف الصهيوني الغاشم المتمادي في غَيِّه قتلا لقادتنا وشبابنا المقاوم ،هم شهداء فلسطين على طريق تحريرها من البحر الى النهر واستفراد فصيل بعينه استهداف للكل شعبا وفصائل فوشائج الدم المهراق كرست وحدة الساحات وصلَّبت الموقف وما جولة ثأر الاحرار وقبلها سيف القدس سوى الدلالة على ان المعركة مع هذا العدو المعطوب نفسيا المردوع ميدانيا ومعنويا المهجوس وجوديا باتت قاب قوسين وادنى من النصر الناجز والتحرير الكامل للارض والانسان والمقدسات بعد انتكاس مشهود لمرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي من خلال الهجرة المعاكسة لقطعان المستوطنين سيما وان الكبار الذين ماتو من شعبنا منذ النكبة تركوا أجيالا من الشبيبة لم تنس فلسطين وتتنكب موجبات الصراع بروح الاستشهاد عن سابق تصميم ما أذهل الصهاينة على كل المستويات وبعثر كل خططهم وتقديراتهم وحساباتهم ونكبة فلسطين التي نعيش ذكراها بهذا المعنى ارتدت نكبة على الكيان المؤقت .
ورأى المجتمعون : ان المناورات والاستعدادات الصهيونية سواء عند اطراف غزة او شمال فلسطين لا تعدو كونها فقاعات استعراضية وصورة باهتة واهية للجيش العبري المأزوم المهزوم العاجز أمام غزة العزة والمتوهم ابتلاع الضفة والقدس فوحدة الساحات وتصاعد الخط البياني لمحور المقاومة مؤشر عملاني ميداني للمعركة الفاصلة التي ستجرف هذا الكيان المصطنع ويدرك قادة العدو ذلك تمام الادراك .
وهنأ المجتمعون الشعب اللبناني بعيد المقاومة والتحرير الذي صنعته تضحيات المقاومين اللبنانيين وشكل هزيمة مدوية للجيش الصهيوني وجاء بعده نصر تموز ليقلص الوظيفة الاستراتيجية للكيان الزائل على طريق الهزيمة الماحقة.
ودعا البيان : الاخوة العرب ممارسة الضغوط الفعلية لرفع الحصار الظالم عن غزة ووقف الانتهاكات والتعديات على المسجد الاقصى ومحاولات العدو الصهيوني الدائبة لتقسيمه زمانيا ومكانيا.
واكد المجتمعون على ان حق العودة الى فلسطين حق مقدس لن تسقطه مشاريع مشبوهة سواء بالضغوط من خلال تقليص المساعدات من جانب الاونروا او التحييك في الخارج لمناهج تآمرية بالتأكيد لن ينصاع لها شعبنا في الشتات .
وطالب المجتمعون اقرار التشريعات والقوانين التي تطال الحد الادنى من الحقوق الانسانية للفلسطينيين في المخيمات والذي من شأنه ابعاد شبح الامر الواقع وتداعيات العامل الحياتي الضاغط والمزري في آن.
وختاما: توقف المجتمعون عند التحولات التي شهدتها المنطقة وما واكبها من تفاهمات عززت الوحدة الاسلامية الاسلامية والعربية العربية بحيث انتقلت المنطقة من حال الاشتباك الى حال التشبيك الذي سينعكس نماء وازدهارا على المنطقة برمتها بعد طي صفحة النزاعات والحروب البينية واجهاضا للفتن المذهبية التي نفذ منها العدو الصهيوني الى نسيجنا المجتمعي وتجوفت معها بالتأكيد الابراهيمية ومراميها. ورأى المجتمعون : بعودة العرب الى سوريا تصحيحا للخلل في ميزان القوى لصالح قوى المقاومة بحيث كانت سوريا وستبقى قلب العروبة النابض ومركز القرار القومي والسند في معركة المصير القومي .
هذا وأكد المجتمعون على اعادة احياء اللقاءات الدورية بين الفصائل الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية والقومية اللبنانية تحت عناوين وحدة الاهداف والمصلحة المشتركة والهم الواحد.
وفي وقت سابق زار وفد من حركة المقاومة الإسلامية – حماس، برئاسة المسؤول السياسي في البقاع محمود بركة، رافقة نائبه المسؤول السياسي في البقاعين الأوسط والغربي فراس السيد مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في البقاع، حيث كان في استقبالهم أمين فرع البقاع الغربي والأوسط في حزب البعث الدكتور خالد سيف الدين، في حضور عضو قيادة فرع الحزب حسين ذيب صالح، أمين شعبة البقاع الغربي عبدو غازي، أمين شعبة البقاع الأوسط خالد عراجي، أمين فرقة في البقاع الأوسط رحال الرحال.
وتباحث الطرفان في مستجدات القضية الفلسطينية، في ضوء الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، والعدوان الأخير على غزة من خلال اغتيال عدد من قادة المقاومة. هذا وتوافقت رؤى الطرفين حول أداء المkاwمة المشرف في معركة ثأر الأحرار، وإفشالها أهداف الإحتلال في كسر قواعد الإشتباك التي أرستها المkاwمة منذ معركة “سيف القدس”.
من جهته اعتبر سيف الدين أن عودة العرب إلى سوريا يثبت صوابية الاستراتيجية السورية القائمة على احتضان المkاwمة، ومواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة.