مفيد سرحال | كاتب وباحث سياسي
بالغار كللت ام بالنار ياشام
انت الاميرة تعلو باسمك الهام.
للأميرة شآم أميرها المنذور لعزها المتحدر من ينابيع العراقة والمجد التليد وعنفوان التاريخ الأثيل.
أميرها الرمح السمهري اليعربي الممشوق كشمخة قاسيون،بشارها بشرى انتصارات شعبها المجبول وطنية وإباء، وجيشها العقائدي الاسطوري، على طغيان غرب استعماري استعلائي يسمى زورا” العالم الحر المنافح نفاقا ودجلا عن قضايا الانسان وحرية الشعوب فيما سلوكياته العدوانية يترجمها وفق نظرية متغطرسة عجائبية تقوم على ان شرط تحرير شعوبنا وتطويرها يكمن في تطويعها القسري واستعمارها واحتلالها كونها فائض جغرافي بيولوجي لا يستأهل الحياة!!!!.
وترجمة لهذه النظرية تكاتف ابناء يهوه والرجعية العربية في اشنع وابشع حرب شهدها العصر الحديث واحتشد فيها عالم ينضح من مسامه سم منبعث من انياب ومخالب كائنات مُصنعة مُخلقة في مختبرات الظلامية والضلال والجاهلية للنيل من سوريا الدور والهوية والمكانة والموقع بحجة التغيير في سوريا فيما الغرض المستبطن تغيير سوريا رائدة صون التعددية وقائدة التيار القومي العروبي ومرتكز الصراع من اجل صون مصالح الامة والذود عن قضاياها وحقها القومي .
لقد أخذ الجيش العربي السوري بصدره مهمة الدفاع عن وحدة التراب الوطني السوري والدولة الوطنية السورية منعا لاسقاطها وتشليعها بين العصملي المغامر الطامح لدور سلطاني بدءا من الشمال والصهيوني المتربص المتحفز جنوبا لاعطاب اقدر واشجع جيوش العرب وما بين شمال وجنوب تآمر دولي ومال قذر مدرار من خزائن ذوي القربى للبننة وبلقنة سوريا وتحويلها الى حطام وتبديد ونهب ثرواتها وفكفكة قطاعاتها العلمية والانتاجية واستهداف علمائها وخيرة ضباطها ورجالاتها بالقتل المنظم الممنهج .
ورغم هول الامكانات التي صرفت لهدم البنيان الوطني السوري دولة ومؤسسات وقف العالم مشدوها كيف ان السلك الدبلوماسي المنتشر في 124 دولة في العالم بقي متماسكا صلبا لم يعتوره شرخ وجيش عقائدي فولاذي لم تهزه المغريات او تخدشه جائحة التمذهب والتطيف مشكلا العامود الفقري لدولة قادرة عصية على الاختراق بفضل الدماء الزكية والتضحيات الجسام لجنود ورتباء وضباط الجيش العربي السوري الذين سجلوا بطولات وآيات في الصبر والصمود والتضحيات تصلح لان تكون محط دراسة وتقييم في ارقى الاكاديميات العسكرية في العالم بعد ان اظهر قدرة مذهلة على التكيف مع طبيعة المعارك تارة كجيش نظامي عملاني وطورا في حرب الغاريا ما اكسبه خبرات عالية في القتال في شتى الاوضاع والظروف.
ان انتصار سوريا وجيشها وشعبها بقيادة رئيسها المغوار سيادة الرئيس بشار الاسد يشكل بالمعنى الاستراتيجي انتصارا لامة العرب المهددة بوحدتها وكينونتها وعروبتها لان صمود سوريا اجهض المخطط الجهنمي في كسر ظهر العرب واستباحة آخر حصونهم ما حال دون تفكيك وتقزيم كياناتنا الى مزق ممزقة فتغدو بلادنا مجرد خرقة تتقاذفها الرياح وبقايا دول وجماعات تلوذ في عباءة بني صهيون او مجرد خيوط رثة في عباءة العصملي الفاغر فاهه لالتهام ارض سوريا والعراق وليبيا ويعبث بالخليج من بوابة قطر ويستفز مصر من القناة الليبية .
لذا عاد العرب الى سوريا المنتصرة حتما لانها الكرامة الجاذبة للخائفين والمخدوعين والمراهنين والرؤيا الصائبة للمؤمنين المنتمين ولانها صانعة التوازنات في المنطقة ترد اطماع العثمنة من الشمال تحصينا لعروبة عاد نشيدها صادحا بعدما هجره اهلوه وشتته نشاز الخريف العربي ، وتدفع مطامع الوحش الصهيوني من الجنوب المرتعد قلقا من محور باتت يده الأعلى في الاقليم .
سوريا القادرة على جسر الهوة بين ايران الحليف الصادق للعرب وقضاياهم المصيرية وبقية الأشقاء المتوجسين من حضورها .
سوريا التي اعادت روسيا الى المشهد العالمي المستباح أحاديا من اميركا لتبدأ ارهاصات عالم متعدد الاقطاب.
سوريا حاجة الانسانية جمعاء سيما وان كل الذين غرسوا اظافرهم في جسدها الغض عبر دعم وتمويل وتحريك وتحريض ذئاب الارهاب وخاصة اوروبا المغفلة التابعة تراها تستجدي اليوم اجهزة الامن السورية وصناديق اسرارها التي تضج بالمعلومات عن جينات وسلالات الارهاب المتحول حول العالم والمهدد لتلك الدول التي ارتد نحوها لينهش امنها وامانها.
سوريا القادرة على لعب دور توفيقي في الملف اللبناني الذي أعيا الشرق والغرب باستعصائه وانسداده وهذا ما ردده قادة ودبلوماسيون عرب واجانب فالخباز السوري شاطر في انضاج عجينة التفاهمات والتوازنات .
سوريا المنتصرة مبعث اتحاد مشرقي يعيد الاستقرار والازدهار ويرسخ معادلات القوة في الاقليم بالتوازي مع حلف عالمي مرتكزه الصين وروسيا وكل المؤمنين بالحرية والسيادة الوطنية المنتهكة من اميركا واعوانها.
بناء على ما تقدم وفي ضؤ المتغيرات العميقة في المنطقة والتحولات المرتقبة على ايقاع تراكم انتصارات محور المقاومة وحلفائه فان الانتخابات الرئاسية السورية في السادس والعشرين من ايار المعقود لواها للبشار القائد ، البشار النهج والرؤيا القومية وشجاعة القيادة صحيح انها ستكرسه رئيسا لسوريا كل سوريا لكنها بالمقابل ستؤكد زعامته العربية كزعيم للعرب كل العرب .
09:06 AM