قالت مجلة أميركية، ان الألغام الايرانية قادرة على إغراق حاملات الطائرات الاميركية، واصفة هذه الالغام بأنها تشكل الخطر الحقيقي المغفول عنه عادة في مضيق هرمز.
وفي تقرير نشرته مؤخرا مجلة “ناشونال اينترست” الاميركية تناولت فيه الادعاء الاميركي الاخير بشأن اختبار ايران إطلاق صاروخ قرب على حاملات الطائرات الاميركية في الخليج الفارسي اثناء مرورها بمضيق هرمز، وتحدثت فيه عن قدرات ايران في إغراق السفن الكبيرة للقوة البحرية الاميركية.
وكتبت ناشونال اينترست، ان مضيق هرمز يعتبر ممرا طبيعيا للدخول الى الخليج الفارسي، وفي أضيق مناطقه يبلغ عرض هذا المضيق قرابة 21 ميلا فقط، في حين أن عرض خط الملاحة فيه قرابة الميلين. كما ان هناك منطقة عازلة بعرض ميلين على جانبي مسار الملاحة البحرية.. ان المضائق الضيقة تعتبر نقطة مثالية بالنسبة لإيران لتتمكن من إغلاق ممر الوصول الى الخليج الفارسي او تنصب كمينا للقطع البحرية المعادية.
ونقلت المجلة عن سنتكوم (مقر القيادة المركزية للقوات الاميركية الارهابية في الشرق الأوسط)، أن عددا من زوارق حرس الثورة الاسلامية أطلقت قبل فترة قذائف غير موجهة، ورغم ان هذه القذائف لم تكن تهدد حاملة طائرات “يو اس اس هاري ترومن” الا انه كان بإمكان إطلاق واحد عليها قد يورد اضرار بالطائرات التي تحملها.
واضافت المجلة ان القوات الايرانية وباستخدامها عددا كبيرا من الطائرات الهجومية الصغيرة، قادرة على الإضرار بشكل حقيقي بالقوة البحرية للولايات المتحدة. وفي الحقيقة، فإن الحرس الثوري كان قد تدرب فيما مضى خلال مناورات باسم “النبي الاعظم التاسعة” على هكذا هجمات ضد مجسم محاكي لحاملة طائرات “يو اس اس نيميتز” في مضيق هرمز. وقد استخدمت القوات الايرانية في هذه المناورات عددا كبيرا من الزوارق السريعة المجهزة بصواريخ كروز والقذائف والطوربيدات المتوسطة والكبيرة والالغام البحرية والمدافع الرشاشة الثقيلة وصواريخ ارض جو.
وكتبت ان أكبر سلاح ايراني تأثيرا وإثباتا لقطع حركة الملاحة في مضيق هرمز، قد يتمثل في الألغام البحرية، مشيرة الى ان لغما بحريا ايرانيا من النوع المصمم للحرب العالمية الاولى، تمكن من إغراق المدمرة الاميركية “يو اس اس سامويل روبرتس” في 14 نيسان/ابريل 1988.
واختتمت المجلة تقريرها بالقول، ان الخطر الحقيقي والمغفول عنه في اغلب الحالات، في مضيق هرمز يتمثل في الألغام البحرية الايرانية.
الجدير بالذكر، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض بشدة انتشار القوات الاجنبية بما فيها الاميركية في منطقة الخليج الفارسي لأن التواجد الاجنبي لم يقدم للمنطقة سوى المزيد من التوتر وانعدام الامن، وتؤكد ايران على ضرورة صيانة امن المنطقة من قبل دولها، وقد أوضحت مرارا أن وجود القوات الايرانية في الخليج الفارسي هو امر طبيعي، ولكن تواجد القوات الاجنبية القادمة من وراء البحار هو الامر غير الطبيعي.