كتبت أولغا بوجيفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول العقبة التي يشكلها، لدفاعات روسيا الجوية، تزويد الولايات المتحدة كييف بصواريخ بعيدة المدى.
وجاء في المقال: ينوي زيلينسكي خلال زيارة اليوم إلى الولايات المتحدة أن يطلب من بايدن مزيدا من الأسلحة. شهية الزعيم الأوكراني لا تتوقف عند حد. هذه المرة، من بين أولوياته في “قائمة الأمنيات”، بحسب سائل الإعلام الغربية، صواريخ ATACMS التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر وطائرات الاستطلاع الضاربة Grey Eagle و Reaper. علما بأن البيت الأبيض سبق أن رفض بشكل قاطع نقل هذه الأسلحة إلى كييف. ولكن، على الرغم من أنه كان مترددًا في البداية في منح أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي باتريوت، فإن حزمة المساعدات الأحدث البالغة قيمتها 1.8 مليار دولار تتضمن بطارية من باتريوت لأول مرة، ويجري بالفعل تدريب الضباط الأوكرانيين للعمل عليها.
وفي الصدد، قال القائد السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لقيادة القوات الخاصة (دائرة موسكو للدفاع الجوي)، العقيد المتقاعد سيرغي خاتيليف: “بالطبع، كل هذا سيزيد من مخاوف دفاعنا الجوي. يمكن أن تعمل طائرات الاستطلاع والهجوم المسيرة، غراي إيجل أو ريبر، على مدى بعيد”.
وماذا عن تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMSالتي يبلغ مداها 300 كم؟
لا تشكل هذه الصواريخ صعوبة تذكر لدفاعنا الجوي. يتوقف الكثير هنا على تكتيكات استخدامها.
فما الذي يفعله الجيش الأوكراني؟ أولاً، يطلقون صواريخ غراد علينا، فنركز على التصدي لها، ونبدأ في إسقاطها، وعندئذ يكتشفنا الأمريكيون، وينقلوا إحداثياتنا للجيش الأوكراني، وبعد فترة تطير صواريخ HIMARS إلى مواقعنا التي تم كشفها. فيتعين علينا نقل النيران إلى صواريخ هيمارس، ونكون قد استهلكنا صواريخنا المحملة، وعلينا إعادة تحميل صواريخ جديدة، وعلى الرغم من أن ما يلزم ذلك من وقت قصير لكنه وقت على أية حال.
والآن، إذا ظهرت صواريخ ATACMS أيضًا، فهذا بالطبع سيعقد مهامنا.
وكيف سنواجه ذلك؟
ستتغير التكتيكات، ويعاد بناء نظام المعركة. بتعبير أدق، لا أريد أن أقول حتى لا ألمح للعدو.