وجاء في هذا المقال:
مضى عام على استشهاد الحاج قاسم سليماني القائد الميداني في محاربة الإرهاب. القائد الذي اربك كل الحسابات الأمريكية في المنطقة ولهذا السبب اغتاله الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
في واقع الامر، لم يكن من المفترض القضاء على داعش في المنطقة لأن الأمريكيين جلبوا هؤلاء الإرهابيين للبقاء لسنوات عديدة واحتلال دول أخرى والتأثير عليها.
لكن الفريق الشهيد سليماني وقوى المقاومة الصادقة والشجاعة كانوا على دراية بمؤامرات المتغطرسين العالميين وانتصروا عليهم ..
ستدرك دول المنطقة والعالم أن الولايات المتحدة ارتكبت هذا العمل الإجرامي في اغتيال الشهيد سليماني دعما لداعش.
لولا الإجراءات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية والفريق سليماني ورفاقه بمن فيهم القوات المسلحة والشعبية السورية والعراقية لكانت سيطرة داعش على المنطقة حتمية..
من أوروبا إلى آسيا حتى الولايات المتحدة الكل مدينون بأمنهم لتضحيات الشهيد سليماني وجهاده الصادق. حارب من أجل السلام والأمن ..قوته وإيمانه لوحدهما كانا رادعين للاطماع وهيمنة القوى الغربية والنظام الصهيوني.
بالطبع، ارتكب العدو خطأ حسابيا واستراتيجيا في هذه المرحلة لأن استشهاد الفريق سليماني ورفاقه لن يكون بالتأكيد نهاية المقاومة، وستبقى ذكراهم دائما في قلوب دعاة الحرية في العالم.
لا يزال طريق المقاومة مفتوحا، حتى مع استشهاد الفريق سليماني، لأن المقاومة أصبحت اليوم أيديولوجيا وخطابا في المنطقة ومدرسة الشهيد سليماني هي منارة هذا الطريق..
كان العمل الاجرامي والجبان الذي ارتكبه ترامب في اغتيال الشهيد سليماني غير عقلاني ويائس ونوع من التعويض عن هزائم الولايات المتحدة في المنطقة. ان فكرة توقف تيار المقاومة بالتصفية الجسدية لشخص ما، خطأ في التقدير من قبل ترامب لانها زادت من تكلفة الوجود الأمريكي في المنطقة.
لقد اظهرت قوى الغطرسة العالمية باغتيال العالم النووي الايراني الشهيد الدكتور محسن فخري زادة واغتيال الفريق وجهها القبيح والإجرامي للعالم وأثبتت طبعها الإرهابي للجميع. لكنها لا تعلم أن هاتين الشخصيتين البارزتين على الساحتين الوطنية والدولية حققا حلمهما بنيل الشهادة في سبيل الله..
الكاتب :
الموقع :www.alalamtv.net
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2021-01-02 16:01:58
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي