الآف جمعيات ال NGO زرعتها أميركا ومولتها في لبنان تحت مسمى المجتمع المدني

قناة الجديد، قناة LBC، حزب الكتائب، حزب القوات، حزب سبعة، وشخصيات سياسية منهم بولا يعقوبيان، وكثيرون غيرها، كلهم متورطون بالعمل مع الحكومة الأميركية.

مدير الCIA: لا نريد الظهور كممولين لمنظمات المجتمع المدني في لبنان*:

“لا يجب أن نكون في الواجهة في تطوير هذه المنظمات، ولا نريد أن نبدو كممولين ودعاة لها”.

تلخص هذه الرسالة لمدير وكالة الاستخبارات الأميركية بيل كاسي*، التي أوردها إلى البيت الأبيض لتوجيه عمل المنظمات غير الحكومية والـ NGOs، استراتيجية واشنطن في لبنان، غير أن حالة “الاستعصاء” التي واجهتها دفعت الولايات المتحدة متمثلةً “بالناطق الرسمي عن الجمعيات غير الحكومية” السفيرة دوروثي شيا*، أن تتقدّم الحشد علانيةً ومن دون قناع الـ NGOs، وتطرح “حلولها الأخيرة” قبل وصول السفن النفطية الإيرانية إلى لبنان.

حراك 17 تشرين:
مشاركة نحو 32 ألف ناشط من منظمات ممولة أميركيا

تطبيقاً للاستراتيجية المدمجة بين وزارة الخارجية، ووكالة التنمية الأميركية شاركت أكثر من 60 منظمة غير حكومية ممولة مباشرة من واشنطن في حراك 17 تشرين، تضم حوالي 12 ألف موظفاً متفرغاً، وما يقارب 20 ألف متطوعاً، ضمن مشروع “المنظمات غير الحكومية” أقوى معاً NST” الذي رعاه القائم بالأعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز. ويشير التقرير الصادر عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID عام 2020 إلى ان 8311 منظمة غير حكومية مسجّلة في وزارة الداخلية بشكل رسمي عام 2015، فيما يقدّر خبراء أن العدد قد يصل إلى 14000 منظمة في عام 2019 بما في ذلك المنظمات المسجلة في الوزارات الأخرى.

334 مليون دولار أنفقتها واشنطن على الNGO عام 2019.

ولم تكن هذه الأرقام اللافت الوحيد بهذا التقرير بل ما ورد عن حجم الإنفاق لهذه المنظمات الذي زاد من 259.7 مليون دولار في الأشهر الأولى عام 2018 إلى 334.5 مليون دولار في نفس الفترة في 2019.

أما التقييم الذي خلص إليه التقرير أن “منظمات المجتمع المدني” قد حسنّت عملها مع الصحفيين بخلاف السنوات السابقة. كما أشاد “بالقدرة على توظيف المعلومات التي يحصلون عليها خلال لقاءاتهم مع الجهات الفاعلية الدولية والسفارات” وهذا ما يُعَد بمثابة اعتراف رسمي بالتواصل الدائم بين الطرفين.
الجديد وLBC متورطتان
أما عن وحدة الخطاب التي لوحظت بين الناشطين في منظمات المجتمع المدني، والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض وسائل الاعلام فتزول الشبهة عند عرض ما جاء بتقرير الوكالة حيث قال ” تم الاتصال بالعديد من وسائل الإعلام لتغطية حية للاحتجاجات والمجتمع المدني وكل الجهات الفاعلة في جميع أنحاء لبنان وكان الوصول إليها سهلا، على سبيل المثال، البرنامج الحواري السياسي رؤية 2030 على LBCI والجديد”.

أبرز الأسماء الفاعلة في هذه المنظمات الممولة أميركيا

– وضاح صادق رئيس منظمة “أنا خط أحمر” الذي يعتبر أن “مجموعات الثورة قد انصرفت إلى تنظيم مجموعاتها مع عدة أحزاب كحزب الكتائب، وعدة شخصيات سياسية مثل بولا يعقوبيان وسامي الجميل نعمة أفرام”.

– حزب سبعة الذي ظهر فجأة على الساحة اللبنانية، وأثبت فشله حتى في إدارة ملفاته الداخلية، وظهر ذلك جلياً في خلافه مع بولا يعقوبيان التي استطاعت الوصول إلى المجلس النيابي، وزعمت أن حملتها الانتخابية كانت ممولة من “رجل أعمال خليجي”.

إضافة الى كل من: النقابة أولا، نحو الوطن المحسوبة على حزب القوات، مركز التنمية والديموقراطية والحوكمة برئاسة وسام راجي، وغراوند زيرو برئاسة مي شدياق.

إن اغلب منظمات المجتمع المدني في لبنان لديها صبغة سياسية واضحة، وثمة اعتقاد لدى الشعب اللبناني ان من يفشل سياسيًا لا يمكنه أن يغير شيئا على أرض الواقع مهما غيّر من “الأقنعة” التي يرتديها، وإن كانت واشنطن تعوّل حقاً على هؤلاء فإنها قد تحتاج يوم مغادرتها من لبنان إلى مزيد من الطائرات لنقلهم*، لأنهم سيكونون مجرد عبء ثقيل، لا سيما بعد أن ادركت “شيا” انهم غير قادرين على تقديم شيء مهم، أو ترجمة السياسات الأميركية كما تريد، وتقوم بتأنيبهم في كل محطة أو مفصل يصاب مشروعها بالفشل، وهم الذين وصفهم ديفيد هيل* بالـمنظمات “غير الفعالة”.

Exit mobile version