ما تزال التسريبات مستمرة من اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغّر “الإسرائيلي” “الكابنيت”، والذي انعقد مساء أمس الثلاثاء. وآخرها ما ذكره الكاتب، في موقع “القناة 12” العبري، نير دفوري، من أنّه: “في نهاية الجلسة الحافلة بالخلافات بين الوزراء تقرّر اختيار التوقيت المناسب ومكان توجيه الضربة لموجهي “الإرهاب” من “حماس” وإيران”، بحسب تعبيره.
ورأى الموقع أنّ مَن: “يقف خلف موجة “الإرهاب القاتلة” التي “تجتاح يهودا والسامرة” (الضفة الغربية المحتلّة)، ومَن يوجّه “المخربين” لتنفيذ مخطّطاتهم هما إيران و”حماس”؛ بحسب ادعائه. وأضاف أنّ: “الكابينت قرّر أن تضرب إسرائيل مرسلي المخربين، لكنّ الردّ سيبقى غامضًا؛ إذ لم يُعط تفصيل عملي عن التوقيت والجهة التي ستستهدف. لذلك؛ يُحتمل أن لا نرى تنفيذ الردّ في الضفة؛ إنّما في أماكن أخرى. وهذا، حتى ولو كان بثمن الدخول في جولة تصعيد في ساحة أخرى”؛ بحسب قوله.
ورأى الموقع أنّه خلافًا للمطالب التي طرحها بعض الوزراء في الجلسة، فإنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت قرّرا تبنى موقف المؤسسة العسكريّة بعدم الإيعاز بإطلاق عملية “سور واقي 2” والقيام بنشاطات تعزّز السلطة الفلسطينيّة.
واشار الموقع الى أنّ الجلسة لم تكن جلسة أمنيّة وحسب؛ بل كانت جلسة سياسيّة. إذ أكدت مصادر من داخلها أنها: “كانت جلسة “هاذية” وغير مهنيّة، وساد فيها مشادّات بين وزراء، ولم تكن موضوعيّة. إذ إنّ غالانت والضبّاط تحدثوا عن أنّ الجريمة القوميّة تسلب من المؤسسة العسكريّة موارد، وتؤدي إلى تأجيج الأوضاع على الأرض، بينما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير غضب، وقال: “هل جُننتم؟ يقتلون “إسرائيليين” وأنتم منشغلون بهذه الأمور؟”.
ولفت الموقع الى أنّ هناك مسألة أخرى أثارت جدلًا، في جلسة “الكابنيت”، وهي التعاطي مع الضبّاط الذين يواجهون انتقادات قاسية. إذ عبّر عن ذلك غالانت قائلاً: “يجب وقف حملة الانتقادات فورًا ضد الجيش، ووقف حملة الوزراء وأعضاء الكنيست على رئيس الأركان ورئيس الشاباك وقائد المنطقة الوسطى”، وفي رأيه أنّ: هذا الأمر غير مسؤول/ ويُضعف قوتنا في عيون أعدائنا”؛ وفقًا لتعبيره.