كشف السيد ابراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية وأحد المرشحين للانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية لدورتها الثالثة عشرة، عن امواله وممتلكاته.
وقال رئيسي خلال برنامجه الانتخابي : تبلغ مساحة منزلي 140 مترا مربعا وليست لدي سيارة شخصية، الا ان زوجتي تملك سيارة ايرانية.
وأضاف: لدي ابنتين؛ احداهما تدرس مرحلة الدكتوراه بعلم الاجتماع في جامعة طهران، والآخرى بكلوريوس الفيزياء في جامعة شريف الصناعية، وكذلك دراسات عليا في علوم القرآن والحديث.
وأردف: كلتا ابنتيّ تزوجتا في طهران، وتمارسان دراستهما وحياتهما داخل البلاد.
في المقرّ الرئاسي، في شارع بستور – طهران، سيجلس ابراهيم رئيسي على كرسي الرئاسة، كثامن رئيس للجمهورية الإيرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979. سيد يحمل صفة «حجة الإسلام»، يتحدّر من مدينة مشهد، مسقط رأس المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي أيضاً. ربيب أسرة متدينة، ومن خلالها سلك مسار العلوم الحوزوية الدينية.
بقي رئيسي شخصية بعيدة عن الأضواء فترة لا بأس بها. لم يكن يحبّذ لفت الأنظار، لكنه ومنذ شبابه، نجح بملء مكانه مع بدايات الثورة، وإلى أيام الترشح الأخير.
بعد عودة الإمام الخميني إلى إيران، وتثبيت حكم ونظام جديد، تتلمذ على يد رئيس القضاء السيد محمد حسين بهشتي، الذي عمل على تمكينه مع مجموعة من السادة ليشكلوا العصب الأساس للسطة القضائية.
وعلى يديه، شغل أول منصب له عام 1982 كمدعي عام لمدينة كرج، ثم ترأس المحكمة الخاصة برجال الدين. لم يهدأ في مكان محدد، بل عمل على التطور بشكل سريع نسبياً، وارتفع درجة تلو أخرى في فترات قصيرة. عام 1986، عيّن رئيس السلطة القضائيّة المؤقت وقتها، محمد يزدي، رئيسي مدّعياً عاماً للعاصمة طهران، وكان يبلغ من العمر وقتها 29 عاماً فقط. وبالإضافة إليها، عمل على منصب رئاسة منظمة التفتيش لكل البلاد.
بعدها، عمل مساعد أول لرئيس السلطة القضائية في دورته الثانية، محمود شاهرودي، لمدة عشر سنوات، ثم مدعياً عاماً لكل البلاد بين عامي 2015 و2017.
عام 2016، اكتسب جماهيرية كبيرة عندما عيّنه المرشد الأعلى، خلفاً لعباس واعظ طبسي، سادن الحرم الرضوي المقدّس، أغنى مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي. وتكتسب الروضة أهمية دينية وسياسية في إيران، بالإضافة إلى أنها المسؤولة عن إدارة الضريح المقدس للإمام الشيعي الثامن، علي الرضا.
جذب الأضواء، يوم ترشح في أيار من العام 2017 للانتخابات الرئاسية، ضد الرئيس حسن روحاني. وقف تيار المحافظين بأكلمه خلفه، كما انسحب رئيس المجلس الشورى محمد باقر قاليباف لصالحه. ورغم ذلك، خسر الانتخابات، بعدما حصَّل 38.5% من الأصوات مقابل 57 % لروحاني.
بعدها بعامين، وفوق مهامه كسادن الحرم الرضوي، عيّنه المرشد الأعلى، على رأس السلطة القضائية خلفاً لصادق آملي لاريجاني. ودعاه إلى البدء باستئصال الفساد وضرورة التغيير والتطور في السلطة القضائية، وبداية مرحلة جديدة بكل قوة، «بما يتناسب مع الثورة الإسلامية للأربعين عاماً المقبلة».
فوق كل هذا، كان رئيسي عضواً في مجلس خبراء القيادة منذ عام 2007، الذي يسمّي أعلى سلطة في البلاد، أي المرشد الأعلى.
سنوات كثيرة تصل إلى حوالي 35 عاماً، قضاها رئيسي متنقلاً بين المراكز الحساسة ومسؤوليات ضخمة في البلاد، أكسبته خبرة كبيرة، ونفوذ لا يستهان به على الإطلاق، توّجه اليوم، بجلوسه على مقعد الرئاسة الإيرانية لأربع سنين مقبلة..
وكالات