كتاب الموقع

جبهة واحدة وعدو واحد

حسين المير
حسين المير

حسين المير – كاتب سوري

جبهة واحدة وعدو واحد ، هكذا أصبح محور المقاومة بعد سنوات من العدوان الأمريكي الصهيوني وأتباعه من الحرب على دول المحور من إيران التي تعاني من العقوبات والحصار الشديد منذ عدة سنوات والشعب الإيراني الصامد والصابر ملتفاً حول قياداته متحدياً العقوبات الأمريكية والدولية المفروضة عليه والضائقة المالية والإقتصادية التي أصابت كل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،  إلى اليمن المظلوم يمن الإيمان والصمود الذي شنت عليه مملكة آل سعود وتحالفها الظالم حرباً مدمرة منذ خمس سنوات ولحد الآن لم توقفها وهي حرب  تسببت بدمار اليمن وقتل نسائها وأطفالها ، إلى سورية قلب العروبة النابض وظهر المحور فهي منذ عشرِ سنوات تواجه عدواناً دولياً واسعاً وحصاراً إقتصادياً انهك الشعب السوري وأضعفه إقتصادياً ومادياً ولكنه لن يضعفه معنوياً .

فالشعب السوري مازال صامداً واقفاً خلف قيادته وخلف قائده الرئيس بشار الأسد الذي واجه كل هذه الحرب بالثبات والصمود ، إلى لبنان الذي يعاني من حصار مستجد وعقوبات طالت بعض المؤيدين والمتحالفين مع المقاومة والمحور وهي تتعرض الآن لحملة تحريضية كبيرة في الداخل الهدف منها إضعاف المقاومة ونشر الفتنة المذهبية والطائفية.

إلى غزة الصمود غزة الأبية التي مازالت على صمودها رغم كل الإعتداءات الإسرائيلية والحصار المفروض عليها براً وبحراً وحتى من جيرانها العرب .

إلى العراق الذي واجه الإرهاب التكفيري الداعشي المدعوم أمريكياً وإنتصر عليه وطرده من العراق . هذه الحرب التي يواجهها محور المقاومة  بكل بطولة ورجولة وقوة وثبات وقد سجل العديد من الإنتصارات فيها . وبعد أن ظن الأمريكي وربيبه الصهيوني ومن يتعامل معه من العرب أن بقتلهم قادة المحور فقد تحقق ما يهدف إليه الأمريكي من إضعاف وإفشال وسقوط لهذا المحور . الأمريكي والصهيوني الغاشم هم لا يعلمون  بأن لمحور المقاومة قاعدة شعبية وجماهيرية كبيرة وهي تمتد إلى ابعد من دول المحور وقد توسعت على محبة الشهداء الأبطال . فهم يظنون اي الأعداء : أن بقتلهم وإغتيالهم للقائد الكبير قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس يعني إنتهاء دور المقاومة في العراق وأن الحشد الشعبي قد إنتهى . وكذلك ما فعله عدوان التحالف السعودي الأمريكي في اليمن عندما إستهدف الرئيس صالح الصماد وإغتاله كان يظن أن الحل السياسي في اليمن قد إنتهى كون الشهيد الصماد كان يعمل جاهداً على إنجاز حلاً سياسياً لإنهاء الحرب والعدوان على اليمن وشعبه بينما تحالف العدوان السعودي الأمريكي كان يعّول على الحل العسكري والذي لم يفلح فيه لحد الآن ولن يتمكن من الإنتصار في اليمن ولن يقدر على كسر إرادة الشعب اليمني الذي يدافع عن كرامته وأرضه ومازال شعاره الدائم . الموت لأمريكا الموت لإسرائيل

والمحاولة نفسها حينما إستهدفوا الشهيد سمير القنطار في سورية بعدوان صهيوني مراهنين على القضاء وإنهاء مشروع المقاومة في الجولان السوري المحتل لكنهم لا يعلمون أن المقاومة التي جهزت في الجولان لا يمكن لأي قوة صهيونية أن تقضي عليها . والأمر نفسه كذلك عندما قصفوا غزة وقاموا بقتل القائد الشهيد بهاء أبو العطا وبفكرهم إضعاف المقاومة في غزة وإيقاف إطلاق الصواريخ من غزة على المستوطنات والأهداف الصهيونية .

هم لا يعلمون أن كل قائد من قادة محور المقاومة والذين إستشهدوا دفاعاً عن الأرض ودفاعاً عن القضية الفلسطينية والتي تعتبر بالنسبة لهم القضية الأساس الذين يقاتلون من أجلها وكل شهيد إستشهد كرمى لعيون القدس والأقصى . وإن كل قائد إستشهد فقد ترك خلفه المئات والآلاف من الرجال الرجال والأبطال المجاهدين الذين يعتمد عليهم في كل ساحات المقاومة وجاهزين للشهادة والتضحية . ومنذ بداية العدوان على المحور فقد تم الإتفاق بين القادة جميعاً على أن المحور سيكون … جبهة واحدة والعدو واحد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى