أرسلت إيران، اليوم الخميس، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، شرحت فيها أسباب قصفها الجماعات الانفصالية، المتمركزة في كردستان العراق، مشدّدة على عدم وجود “خيار آخر لديها من أجل حماية نفسها من هذه الجماعات الإرهابية”.
وشنّ حرس الثورة الإيراني، خلال الأيام الأخيرة، ضربات صاروخية وهجمات عبر مُسيّرات مفخّخة، على مواقع تابعة لتلك الجماعات.
وجاء، في رسالة وجَّهتها البعثة الدبلوماسية الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أنّ إيران “قامت مؤخراً بعمليات عسكرية وضرورية ضدّ الزُّمر الإرهابية المتمركزة في إقليم كردستان العراق، حيث استهدفت، وفق تخطيط دقيق، مواقعَ الإرهابيين”.
وتابعت الرسالة أنّه “إزاء هذا الوضع، لم يبقَ أمام إيران خيار سوى استخدام حقّها المبدئي في الدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي، من أجل حماية أمنها القومي والدفاع عن شعبها”.
وتتّهم إيران هذه المجموعات بشنّ هجمات إرهابية على أراضيها، عبر التسلل انطلاقاً من العراق، وأيضاً بتأجيج أعمال الشغب والعنف وتهريب الأسلحة إلى عدد من المدن الإيرانية.
وأوضحت البعثة الإيرانية، في رسالتها، أنّ “هذه الجماعات كثّفت مؤخراً أنشطتها، ونقلت بصورة غير قانونية كميات كبيرة من الأسلحة إلى إيران، من أجل تسليح الجماعات التابعة لها، والتي تنوي القيام بعمليات إرهابية”.
وشدّدت البعثة على أنّ هذه الجماعات “تستغلّ أراضي العراق في التخطيط والدعم والتنظيم والتنفيذ لأعمال تخريبية وإرهابية ضد إيران”.
وأشارت إلى أن إيران طلبت “تسليم الأشخاص، الذين ارتكبوا جرائم إرهابية، من أجل محاكمتهم في المحاكم الإيرانية”، كما طلبت “إغلاق مقارّ هذه الجماعات الإرهابية ومعسكراتها التدريبية، ونزع سلاح عناصرها”.
وأكدت البعثة “ضرورة وجود القوات العسكرية العراقية عند الحدود الدولية للبلدين”، مشددةً على أن طهران “تحترم بالكامل أمن العراق واستقراره، وتؤكد مرة أخرى التزامها سلامةَ أراضي جمهورية العراق ووحدتها وسيادتها”.
والأربعاء، أعلنت بغداد أنها قرّرت “وضع خطة لإعادة نشر قواتها عند الحدود العراقية من أجل الإمساك بالخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا”. وجاء ذلك عقب اتفاق مع الجانب الإيراني على إبعاد الإرهابيين عن الحدود.
الميادين نت + وكالات